اتجهت أسواق المال الآسيوية إلى الصعود في الأسبوع الماضي لتنهي خمسة أسابيع من الخسائر وذلك مع إشارات صانعي السياسات في الولايات المتحدة وأوروبا والصين إلى استعدادهم لاتخاذ خطوات لتعزيز النمو الاقتصادي.
وقفز مؤشر "إم إس سي أي آسيا الباسيفيك" بنسبة طفيفة بنحو 0.1% الى 111.50 نقطة في الأسبوع الماضي لينهي اطول خسائر اسبوعية منذ شهر يونيو عام 2011، وهبط المؤشر بنسبة 14% منذ أن بلغ أعلى مستوياته في العام الجاري في 29 فبراير الماضي في ظل ازدياد أزمة ديون منطقة اليورو سوءًا والعلامات التي تشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بالصين.
وقال "أنجوس جلوسكي" العضو المنتدب بشركة "وايت فندس مانجمنت" في سيدني إنه من المحتمل أن تشهد الأسواق استجابة سياسية قوية من عدد من الدول.
وفي أسواق المال الإقليمية، ارتفع مؤشر نيكاي225 لأسواق المال اليابانية بنسبة 0.2% في الأسبوع الماضي، وفقا لبلومبرج، وأضاف مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 1.2% الى قيمته ليعاود الارتفاع بعد أن هبط الى ادنى مستوياته منذ عام 1983، وتراجع مؤشر" هانج سينج" لبورصة هونج كونج بنحو 0.3% كما هوى مؤشر "شنغهاي" المجمع للأسهم الصينية بنسبة 3.9%، بينما قفز مؤشر كوسبي لبورصة كوريا الجنوبية بنحو 0.1%.
ولم يحقق مؤشر S&P/ASX 200إلا تغييرًا طفيفًا حتى بعد البيانات التي أظهرت النمو الاقتصادي بسرعة تضاعف توقعات خبراء الاقتصاد وذلك في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالثلاثة أشهر الأخيرة من العام الماضي.
وانخفضت الأسهم الآسيوية في أول أيام تداول الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت التقارير نمو القطاعات غير الصناعية في الصين بأبطأ وتيرة منذ أكثر من عام، وقد ارتفعت الأسهم في الثلاثة أيام اللاحقة، حيث ان البيانات الاقتصادية المحبطة والاشارات من صانعي السياسات في العالم، أضافت الى التكهنات حيال تقديم المزيد من الإجراءات التحفيزية لدعم النمو.
|