يحتاج العالم العربي على مدار العقد المقبل إلى خلق كم هائل من الوظائف يصل إلى 75 مليون وظيفة، بزيادة قدرها 40% عن النسبة الحالية، وذلك لمواكبة وتيرة النمو السكاني السريع للفئات الشابة التي تتأهب للانضمام إلى القوى العاملة.
وقد يتعذر تحقيق هذه النسبة العالية والمُلحة في ظل الفجوة الشاسعة التي تعاني منها المنطقة حاليًا، بين متطلبات الوظائف في سوق العمل والمهارات التي يمتلكها الشباب.
ونقلا عن صحيفة البيان الإماراتية، فقد حددت شركة بوز آند كومباني للاستشارات الإدارية في تقريرها، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي والشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"عددًا من السبل التي يمكن بواسطتها لمؤسسات الأعمال الكبرى سد الفجوة الحالية في المهارات .
ويأتي ذلك من خلال الاستفادة السليمة من منظومات عملهم، والمتمثلة في تعاون مؤسسات الأعمال الكبرى مع الشركاء الاستراتيجيين والعملاء والموردين والهيئات التعليمية والمؤسسات الحكومية،بهدف تخفيض معدلات البطالة التي سجلت ارتفاعًا كبيرًا بين الشباب العربي، وبلغت 24,9%.
وأوضحتقرير الثورات السياسية الأخيرة التي شهدتها المنطقة تتطلب استجابةً فوريةً للتغلب على تحديات التوظيف والبطالة، والتيأظهرت تفشي عدم المساواة الاقتصادية ، لذلك توجد حاجة ملحة لطرح الأفكار والإجابات المبتكرة في إطار اجتماعي وسياسي متغير للحد من البطالة في هذه المنطقة من العالم.
|