البيانات الأمريكية تُحدُّ من استمرار تراجع عُملات المخاطر الأسبوع الماضي

 


 



شهدت ختام تعاملات الأسبوع الماضي، استمرار السوق في تراجعه لصالح الدولار الأمريكي وسط استمرار المخاوف والتوترات بشأن منطقة اليورو وأزمة اليونان بجانب مشاكل بالقطاع المصرفي الأسباني .



وبدأت التداولات بالأسواق الأمريكية في التعافي الطفيف لكل من اليورو والإسترليني والاسترالي مقابل الدولار الأمريكي، علي اثر البيانات الأمريكية التي ظهرت في ختام التعاملات .



وأنهت السوق تعاملاتها بتراجع العملات رغم محاولات التعافي خلال الأسبوع، إلا ان تطورات الأحداث بمنطقة اليورو، خاصة قرار دعم القطاع المصرفي الأسباني  بنحو 100 مليار يوروجعل كل من اليورو والإسترليني والاسترالي يشكلان أمام الدولار فجوة سعرية، ومن المفترض ان تتم تغطيتها علي اثر تراجع العملات مجددا.



والعكس حدث بالنسبة للدولار مقابل الفرنك والين  الياباني، حيث هوي مؤشر الدولار لأدني مستوياته في أكثر من أسبوعين عند 81.72 نقطة، بعد ان بدأت التعاملات بفجوة سعرية هابطة يحاول تغطيتها في التعاملات الحالية.



وعلي صعيد المفكرة الاقتصادية، فقد ارتفعت مخزونات مبيعات الجملة الأمريكية،لتفوق التوقعات خلال شهر أبريل، حيث وصل إجمالي المخزونات لمبيعات الجملة على أساس معدل موسميًا سجل 483.5 مليار دولار في نهاية شهر أبريل، بارتفاع بنسبة 0.6 % من قراءة شهر مارس المراجعة، والتي ارتفعت على نحو طفيف مقارنة بالتقارير الأولية، على أساس سنوي، ارتفعت مخزونات مبيعات التجزئة الأمريكية مسجلة 8,2% مقابل مستويات شهر أبريل 2011.



وتراجعت كل من الواردات والصادرات الأمريكية خلال شهر أبريل في ظل التراجع الحاد في الواردات، مما أدى إلى تقلص عجز ميزان التجارة الأمريكي لهذا الشهر.



وفي بريطانيا سجل مؤشر مخرجات أسعار المنتجين البريطاني تراجعًا فاق المتوقع الشهر السابق، حيث تراجعت على أساس معدل موسميًا مسجلة -2.5% مقابل الشهر السابق، حيث سجلت -1.4%، كما تمت مراجعة القراءة على ارتفاع لتسجل -1.5%، بينما جاءت التوقعات بأن يسجل المؤشر -1.3%.



كما تراجعت مخرجات أسعار المنتجين البريطاني خلال شهر مايو لأدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2009، بنسبة 2.8% خلال شهر مايو مقابل قراءة شهر أبريل المسجلة 3.2%، ومن المتوقع أن يستقر المعدل السنوي عند 3.2%، وعلى أساس شهري، تراجع المؤشر بنسبة 0.2% مقابل توقعات الاقتصاديين البالغة 0.1.



وسجلت توقعات التضخم الصادرة عن" بريستون " للعام المقبل ارتفاعًا بلغ 3.7% خلال شهر مايو مقابل 3.5% خلال شهر فبراير، وذلك في مسح صدر عن بنك انجلترا الصادر يوم الجمعة الماضي، حيث أن المسح الربع سنوي للاتجاه العام للتضخم تم اتخاذه خلال شهر مايو 2012، كما سجل التضخم طويل الأجل، "5 سنوات" 3.6% مرتفعًا عن التقديرات الصادرة خلال شهر فبراير البالغة 3.2% .



 وفي سياق اقتصاد منطقة اليورو، فقد سجل مؤشر الإنتاج الصناعي الإيطالي على أساس شهري -1.9% ، بينما سجلت القراءة المراجعة 0.6%، وبكندا ارتفع مؤشر التغير في معدل التوظيف الكندي على نحو أقل من المتوقع الشهر الماضي، وهبط مؤشر بدايات الإسكان الكندي، ليفوق التوقعات الشهر السابق، حيث تراجع المؤشر على أساس معدل موسميًا بمعدل سنوي 211.4 ألف مقابل قراءة الشهر السابق 243.8 ألف، الذي تمت مراجعته على تراجع من 244.9 ألف في حين جاءت التوقعات بأن يتراجع المؤشر مسجلاً 212.0 ألف خلال شهر الماضي.



وفي الشق التقني، يوجد توقعات بالسوق بإحتمال عودة اليورو لمستوى 1.2508 للارتكاز عليه، قبل محاولة الصعود مرة اخرى تجاه مستوى 1.2663 ، ويشترط ثبات هذا المستوى لاستكمال الصعود، رغم وجود مؤشرات تشير لبعض الضعف في الاتجاه الصاعد، وقد يتداول الزوج بين مستوي 1.2850 و 1.2270.



كما يعود الجنيه الاسترليني في تجاولاته امام الدولار الأمريكي إلي  لمستويات 1.5434 للارتكاز عليها قبل محاولة العودة للصعود مرة اخرى تجاه مستويات 1.5572 – 1.5636 ، بشرط ثبات مستويات 1.5434 لمعاودة الصعود مرة أخرى، وسوف يتحرك الاسترليني بين مستوي 1.5825 و 1.5271.



كذلك احتمال عودة الدولار في تعاملاته أمام الين الياباني  لمستوي 79.05 للارتكاز، من أجل استكمال الصعود تجاه مستويات 80.48 ، علي أن يحافظ علي ثبات مستوى 79.05 .



 



 





 



 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي