أظهرت أحدث التقارير أن "طوكيو" أصبحت أغلى مدينة في العالم من حيث المعيشة بالنسبة للعاملين الاجانب لتتخطى العاصمة الأنجولية "لواندا".
وقد دفع ارتفاع قيمة "الين" امام الدولار تكلفة المعيشة بالنسبة للعمالة والشركات الاجنبية.
وأوضح البحث الذي أجرته مؤسسة "ميرسر" للاستشارات أن باريس وروما وأمستردام حققوا جميعا هبوطا في تصنيفهم كأغلى مدن العالم بالنسبة للعمالة الاجنبية بسبب ضعف اليورو الذي قلل التكاليف بالنسبة لشركات ما وراء البحار. واحتلت لندن المرتبة 25 لتهوى بنحو سبعة مراكز.
ووفقا للبحث الذي غطى تكلفة المعيشة في 214 مدينة، ظلت الاقامة أكبر تكلفة بالنسبة للعمالة الاجنبية حيث شكلت 25% من الانفاق وتبعتها النقل وفواتير المرافق.
وقد دفع انخفاض الدخول وارتفاع العمالة نتيجة للركود في معظم دول منطقة اليورو بهبوط الاسعار. وتراجع ايجار المنازل بحجرتين غير مفروشة في باريس بنسبة 3% الى 3041 دولار. وهوت أيضا تكلفة الايجارات في روما وبرلين ومدريد.
ولكن ربما جاءت أكبر التأثيرات على الاسعار من اسعار الصرف. وهوى اليورو بنسبة 16% منذ ان بلغ ذروته في شهر مايو الماضي وبالتالي قلل النفقات بنسبة 16% على العمالة والشركات الاجنبية في منطقة اليورو.
وبالمقارنة، فان الازدهار النسبي في العديد من اقتصادات آسيا الباسيفيك دفعت بارتفاع الفواتير على المغتربين في المنطقة. وارتفع الانفاق على الاقامة في "شنغهاي" بنسبة 73% وازدادت الايجارات في أغلى سوق عقارية في العالم في هونج كونج بنحو 23% الى 7039 دولار للشقق ذت الحجرتين. وقفزت الايجارات في بكين بنسبة 15%، وفقا لـ"بي بي سي".
واعتمدت ميرسر في بحثها على الاسعار التي تم تجمعيها في الفترة ما بين مارس عام 2011 ومارس عام 2012 وخلال هذه الفترة كانت التأرجحات القوية في اسواق العملات بمثابة أنباء سيئة على الشركات الاجنبية التي تعمل في آسيا وخاصة التي تستقبل معظم دخلها باليورو.
|