رفعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حالة الطوارئ القصوى على الحدود المصرية الليبية بسبب ظهور أسراب جراد في مناطق ليبية بالقرب من الحدود المصرية، استعداداً للتعامل مع أية أسراب تخترق الحدود المصرية في طريقها إلي دول القرن الأفريقي، بالرغم من أن احتمالات حدوث هذه الاختراقات ضعيفة نظراً لحسابات حركة الرياح وهطول الأمطار.
جاء ذلك بعد أن حذرت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" مصر من وجود تجمعات الجراد في ليبيا ولا توجد مكافحة لها، بسبب انعدام الأمن على الحدود الليبية وهو الأمر الذي رفع من قدرتها على الانتشار في شمال أفريقيا.
وأكد الدكتور محمد توفيق، مستشار وزير الزراعة، أن مصر بها 65 قاعدة فرعية و25 قاعدة رئيسية منتشرة في مختلف حدود مصر، تقوم بعمل مسح شامل ودوري للحدود بالتنسيق مع قوات حرس الحدود والبدو لرصد تحركات أسراب الجراد على حدود مصر والتعامل مع أي حالات تظهر بأحدث الطرق وباستخدام مبيدات شديدة الفاعلية. وطالب المهندس محمد رضا إسماعيل، وزير الزراعة، إدارة المكافحة بإعداد تقارير يومية لرصد تحركات الجراد والاستعداد الكامل له على الحدود الليبية لمنع دخوله إلى مصر. وأوضح المهندس محسن عبده، رئيس الإدارة المركزية للمكافحة، انه خلال شهر مايو ظهر الجيل الثاني من الجراد الليبي وتشكلت تجمعات بالجزء الشمالي من منطقة "غدامس" الملاصقة للحدود التونسية وتجمعات أخرى في منطقة "غات" على الحدود مع المغرب وصلت كثافة الجراد بها إلى 800 حشرة في المتر المربع، وقال إنه بالرغم من مكافحتها في مساحة حوالي 30 ألف فدان، فإنه من المتوقع وفقاً لتقارير منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة ، أن يستمر تكوين تجمعات حشرية وربما تتكون أسراب خلال الشهر الجاري وكل سرب يضم قرابة المليون جرادة، ثم تبدأ بالتحرك باتجاه غرب أفريقيا للتكاثر.
|