قصة "عطية" صاحب الضمير الوطني ولماذا انسحب من حملة "شفيق"؟

 


تحت عنوان "لماذا انسحب عطية من حملة شفيق؟" سرد الكاتب عمر طاهر فى مقال نشره بجريدة "التحرير" قصة شاب إسكندرانى ثورى وتجربة انضمامه لحملة الفريق أحمد شفيق وكيف بدأت بالتعاطف معه وكيف أنشأ جروبًا لحملته على  "فيس بوك" تحت عنوان "تكريم الرجل المحترم أحمد شفيق" لإحساسه بأنه ليس له ذنب فى موقعة الجمل، وكيف قرّر الاستقالة من الحملة والبُعد عنه فجأة بعد أن علم أن مسئولين سابقين بالحزب الوطنى المنحل يدعمون الحملة بكل طاقاتهم لإنجاحه وحظى هو شخصيًا بهذا الدعم المادى المنهمر على الحملة وانتهى مشوار "عطية" بتحكيم الضمير الوطنى وابتعد عن "شفيق" وحملته فإلى ملخص ما سرده "طاهر" فى قطة الشاب السكندرى:



(محمد عطية شاب إسكندرانى ثورى له تجربة أراها جديرة بالاهتمام والقراءة بتمعُّن، عطية كان أمينًا جدًا مع نفسه وهو يخبرنى بالتفاصيل، وكانت شجاعته الأدبية وثقته بنفسه محل تقدير وهو يحاول أن يعالج ما اكتشف أنه خطأ بمرور الوقت).



(عطية الذى شارك فى الـ18 يوما من أيام الثورة تبدأ قصته بالعاطفة، وتنتهى بتحكيم الضمير الوطنى، أما العاطفة فكانت فى أزهى صورها فى أعقاب لقاء الفريق شفيق والدكتور علاء الأسوانى الذى انتهى بتقديم شفيق استقالته).



(وبدأت رحلة عطية فى دعم شفيق، يقول "وبدأت أجمع فى التوكيلات من الإسكندرية وجمعت له من الجمهورية كلها أكتر من 300 ألف توقيع بمساعدة لجان اتجمّعت من خلالى، بعدها نسّقت مع ناس من محافطات تانية واتجمّع حاجة فِ الوقت ده كان اسمها (اللجنة التنسيقية العامة للفريق أحمد شفيق)، وجمعنا توكيلات كتير، بعدها بفترة وجدت أحد أقارب الفريق شفيق (…) عمره ما كان فى الصورة، بينطّ فى الموضوع، استغربته جدا خصوصا إنه بدأ يكلفنى بمهمات كتيرة مثل التنسيق مع مجموعات أخرى وغيرها، وكان بيتدخل فِ كل كبيرة وصغيرة وحاشر نفسه.. أنا قلت إيه ده بقى حنلاقى جمال مبارك تانى ولّا إيه؟، سجلت اعتراضى على حالة التوريث المبكر دى، لكن لقيت الرد عليه مش مقنع، لدرجة إن قناة الـ(بى بى سى) عملت حوار مع الفريق، وبعد الحوار تدخل هذا القريب ومن حوله فى منع إذاعته، والسبب أن شفيق قال حاجات ماينفعش إنها تتذاع، سألت نفسى إزاى الفريق بيقول حاجت ماينفعش تتقال؟ وازاى لما يقولها يمنعها الشخص ده؟ وازاى للدرجة دى له كلمة على رئيس محتمل؟ ولما أعلنت رفضى للموقف الدنيا هاجت عليّا من هذا الشخص وغيره".



(ثم بدأت الأمور تتضح أكثر أمام عطية، يقول "فى الوقت اللى كان الفريق فيه بيقول فى كل لقاء إنه مش مستعد للترشح كانت الحملة شغالة بأقصى طاقتها.. مابقتش عارف أصدق مين، ثم بدأ رجال الحزب الوطنى يظهروا فى الصورة، كانوا رجال الحزب الوطنى معتبرنّى واحد منهم فكانوا واخدين راحتهم معايا، بيعرضوا فلوس أى فلوس أنا عاوزها وبيعرضوا أوتوبيسات عشان تودّى الناس عند بيت شفيق فِ الكام مرة اللى كان بيروح له فيها ناس وبيعرضوا مقرات فِ إسكندرية ليّا وفِ القاهرة وغيرها للى أنا أختارهم).



 





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي