" روبرت فيسك": ضياع الثورة المصرية يعني موت الربيع العربي

 


 





قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن ''رجال مبارك وجماعة الإخوان المسلمين لا يمثلون ميدان التحرير، مشيرا في نفس الوقت إلى أن أن ضياع الثورة المصرية وموتها، يعني بالضرورة موت باقي ثورات الربيع العربي، بما يبعث على السرور في واشنطن، والطمأنينة لنفس الرئيس السوري بشار الأسد''.



وأضاف فيسك في مقالة نشرتها جريدة الإندبندنت اليوم أنه يعتقد أن نهاية الثورة المصرية قادمة، لافتا إلى أن التهميش الذي تعرض له متمردي التحرير الأصليين وخداعهم بعدد قليل من المحاكمات بينما كان المجلس العسكري يلتف على السلطة التي منحها لهم مبارك، وأخذوا يصدروا وزراءه  المطيعين على اعتبار أنهم رموزا للحكم الدني.



وانتقل فيسك إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي لم تنضم إلى ميدان التحرير كما  الحال مع أحمد شفيق، حيث قال إن الجماعة سعت إلى السيطرة على الحكم بعد سنوات من التعذيب والاضطهاد على أيدي الحكومة، إن رجال مبارك والإخوان المسلمين لم يمثلوا ابدا ميدان التحرير.



وأوضح أن ''الدول العميقة'' سهل أن تجد طريقة تواجه بها الأزمات، مضيف أن معظم كبار ضابط جهاز أمن الدولة – الذين شبههم  بجهاز الأمن الداخلي الألماني أبان الحكم النازي والمعروف بـ ''إشتازي'' – لايزالوا في مواقعهم، وهؤلاء سعداء بـ''المأساة'' التي تعيشها مصر حاليا.



وأشار الكاتب البريطاني إلى ''الخطة التي تنبأ بها الأديب المصري علاء الأسواني منذ بضعة أيام، بشأن إجهاض الثورة، بذبح الثوار ودعم شفيق، الذي قال الأسواني أن وصوله للحكم يعني ''موت الثورة''، خاصة بعد حل مجلس الشعب وغياب أي جهة يمكن ان تراقبه (الرئيس)، وختم فيسك مقاله بالقول إن ''المشكلة هنا هو أن ضياع الثورة المصرية وموتها، يعني بالضرورة موت باقي ثورات الربيع العربي، ويعد هذا مدعاة للسرور في واشنطن، ومصدرا لبعث الطمأنينة لنفس بشار الأسد.



 







 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي