أجرت شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك تبديلاً على عناوين البريد الإلكترونى الافتراضية للمستخدمين ضمن معلومات الاتصال الخاصة بهم دون إخطار مسبق، فحولت النطاق الخاص بتلك العناوين إلى النطاق "facebook@"، وهى خدمة البريد الإلكترونى الخاصة بالشركة التى أطلقتها قبل أعوام.
أما بالنسبة للمستخدمين الذين لم يقوموا بإنشاء عنوان بريدى على فيس بوك، فقد قامت الشركة بإنشاء عنوان بريدى لهم تلقائياً ضمن النطاق facebook@، وأصبح العنوان الجديد يظهر لأصدقاء المستخدم عوضاً عن العنوان الافتراضى.
ورغم أن الشركة فرضت هذا الخيار على المستخدمين دون إخطار مسبق فإنه ما زال بإمكانهم الدخول إلى إعدادات الاتصال الخاصة بهم، وإعادة تعيين البريد الإلكترونى الافتراضى إلى أحد العناوين الأخرى التى لديهم.
واعتُبر بريد فيس بوك الإلكترونى عند إطلاقه منافساً قوياً متوقعاً لبريد جيميل لشركة جوجل، نظراً لعدد المستخدمين الضخم للـ"فيس بوك"، إلا أن تبنى الخدمة لم يكن بالمستوى المتوقع، لذا تحاول الشركة من خلال تعديلها الأخير الدفع باتجاه استخدام بريدها الإلكتروني، رغم ما أثاره فرض العناوين الجديدة -دون إشعار مسبق- من استياء بين مستخدمى فيس بوك.
وفى إطار آخر، قامت الشبكة بسحب ميزة جديدة بعد يوم واحد من إضافتها، وتسمح الميزة الملغية لمستخدمى فيس بوك عبر الهواتف المحمولة بمعرفة أماكن وجود أعضاء الموقع القريبين منهم جغرافيًا.
وأصدرت فيس بوك تصريحاً قالت فيه إنها تعمل على تجريب الميزات الجديدة باستمرار، لكنها لا تملك حاليًا ما تضيفه بالنسبة لهذه الميزة.
وكانت بوك قد أطلقت تلك الميزة الأحد الماضى بهدوء ودون إعلام مسبق، لكن حالما تم اكتشافها بدأت الأسئلة تتصاعد حول الميزة واختراقها لخصوصية أعضاء الموقع، إذ إنها كانت مفعلة بشكل افتراضى لجميع المستخدمين، وفى حال بقيت الخدمة مفتوحة فإن أى مُستخدم موجود فى مكان قريب من مستخدم آخر سيستطيع معرفة ذلك والاطلاع على معلوماته.
ورغم أن فيس بوك أوقفت الخدمة فإنه من المتوقع أن تعيدها لاحقاً بعد حل المشاكل المتعلقة بالخصوصية، والسماح للمستخدم بالتحكم فيها بشكل أكبر.
|