أطلق رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا تحذيرًا "السبت" من أن بلاده تواجه المخاطر ذاتها التي تحدق بدول الاتحاد الأوروبي وخاصة بالدول الأسوأ حالاً من حيث أزمة الديون التي تتعرض لها.
وتأتي تلك التصريحات لرئيس الوزراء الياباني بعد يوم من اتفاق زعماء دول منطقة اليورو-البالغ عدد أعضائها 17 دولة- على اتخاذ تدابير عاجلة تجاه إيطاليا وإسبانيا وتعزيز اقتصاد التكتل.
وطبقًا لما نقلته وكالة "الأسوشيتيد بريس AP"، قال "يوشيهيكو" إن دولاً مثل إسبانيا وإيطاليا باتت مضطرة لاتخاذ خطوات يائسة لإنعاش اقتصادها بعد اطلاع الأسواق الدولية على حقيقة الوضع المالي البائس الذي تعيشه.
وأضاف إن الأسواق حينما ستبدأ في النظر إلى الوضع المالي للدول المتعثرة وتدرك أن حكوماتها لن تكون قادرة على فرض إدارة مالية منظمة، ستكون تلك الدول في موقف عصيب، وعلى اليابان أن تبحث جيدًا فيما يمكن عليها فعله حال وجدت نفسها في موقف مماثل.
وكانت الديون القومية لليابان قد سجّلت مستوىً قياسيًا بنهاية العام المالي 2011، حيث تجاوزت ديون الدولة بما فيها السندات الحكومية والمقترضات 12 تريليون دولار، وارتفعت ديون اليابان بنحو 437 مليار دولار عن عام 2010، بسبب زيادة نفقات الضمان الاجتماعي نتيجة زيادة نسبة المسنين وكذلك إصدار سندات لتمويل مشروعات إعادة الإعمار في أعقاب كارثة زلزال وتسونامي 11 مارس 2011.
جدير بالذكر أن التقديرات تقول إن الديون المتراكمة لليابان تزيد عن ضعفيّ ناتجها القومي ما حدا بـ "يوشيهيكو" إلى السعي لاعتماد خطة إصلاح ضريبي أصبحت مثار جدل سياسي حاد، خاصةً أن وزارة المالية تتوقع أن تصل ديون الدولة إلى 1680 تريليون ين (بما يعادل 13.6 تريليون دولار) بحلول نهاية العام المالي 2012.
|