شهدت سوق العملات أمس الاثنين بداية التداولات في النصف الثاني من العام الحالي، تخلي العملة الأوروبية الموحدة عن مكاسبها أمام الدولار الأمريكي، عقب تلاشي حالة التفاؤل الناتجة عن التدابير الجديدة المتبناة، والتي تهدف إلى تهدئة أزمة الديون بمنطقة اليورو، وتزايد المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد العالمي.
وتراجع اليورو لأدني سعر له خلال الجلسة إلي مستوي 1.2568 دولار، بعد أن قفز في وقت سابق يوم الجمعة الماضي لأعلي مستوي له بالسوق في ستة ايام عند مستوي 1.2692 دولار، وذلك عقب انعقاد القمة الأوروبية ببروكسل التي دامت لمدة يومين، واتفق خلالها قادة الاتحاد الأوروبي على استخدام صناديق الإنقاذ المالية بمنطقة اليورو، من أجل دعم البنوك المتضررة على نحو مباشر، وذلك من دون إضافة أية ديون قومية.
واتفقوا أيضًا على إنشاء هيئة مراقبة مصرفية مشتركة من أجل مراقبة الوضع المصرفي بمنقطة اليورو، بالإضافة إلى إعادة رسملة المصارف الأسبانية على نحو مباشر، فإن صناديق الإنقاذ المالية بمنطقة اليورو سوف تكون قادرة على شراء الديون الحكومية من أجل الحفاظ على تكاليف الاقتراض منخفضة.
وتباين أداء كلا من الإسترليني والأسترالي وفقا للمستجدات علي الساحة، حيث ارتفع الإسترليني علي نحو طفيف 1.5691 دولار، مقارنة بإغلاق سابقة وقد تلقى دعمًا عقب صدور البيانات الرسمية حول النشاط التصنيعي بالمملكة، وسار الاسترالي في اتجاها عرضا مع ارتفع طفيف وسط تعاملات ضيقة ليغلق عند مستوي1.0246 دولار أمريكي .
وعلي الجانب الآخر، فقد عوض الدولار الأمريكي خسارته أمام الفرنك السويسري ليرتفع لأعلي مستوي له خلال الجلسة إلي مستوي 0.9559 فرنك رغم الإغلاق علي تراجع طفيف عند 0.9550 فرنك، في حين تباين أداء الدولار الأمريكي مقابل الكندي خلال تعاملات أمس ما بين الصعود والهبوط .
وفشل الدولار في استعادة جزء من خسارة سابقة، ليختتم تعاملات عند مستوي 1.0169 دولار كندي، بعد ان ارتفع من ادني مستوياته منذ 22 مايو الماضي عند 1.0154 دولار كندي .
وعلي صعيد البيانات الاقتصادية القاتمة التي صدر أمس، فقد نشبت المخاوف من جديد حول اقتصاد منطقة اليورو، عقب ارتفاعمعدل البطالة بمنطقة اليورو ليصل إلى المستوى 11.1% خلال شهر مايو، بعد أن كانت نسبته في السابق 11.0% خلال شهر أبريل، بينما تراجعالمعدل الشهري للبطالة الإيطالية خلال شهر مايو مسجلاً قراءة قدرها 10.1% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 10.2% خلال شهر أبريل، كما تراجع المعدل الشهري للبطالة الإيطالية دون التوقعات التي تنبأت بارتفاعه بنسبة 10.4%.
وارتفعتالقراءة النهائية لمؤشرPMI التصنيعي خلال شهر يونيو مسجلة 45.1 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 44.8 خلال شهر مايو، لتفوق بذلك التوقعات التي تنبأت بتسجيلها قراءة قدرها 44.8.
وبسويسرا، ارتفعمؤشر مبيعات التجزئة السويسري خلال شهر مايو مسجلاً قراءة قدرها 6.2% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.1% خلال شهر أبريل والتي تم تعديلها لتصبح 0.2%، كما ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة السويسري ليفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 2.1%.
وفي المملكة المتحدة، ارتفعمؤشرPMI التصنيعي خلال شهر يونيو مسجلاً قراءة قدرها 48.6 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 45.9 خلال شهر مايو، كما ارتفع مؤشرPMI التصنيعي ليفوق التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 46.6.
وفي استراليا سجلمؤشر أسعار السلع قراءة قدرها -10.5% خلال شهر يونيو، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -9.9% خلال شهر مايو، والتي تم تعديلها لتصبح -10.2%.
وفي الشق الفني، أستأنف اليورو تداولاته أمام الدولار الأمريكي الاتجاه الصاعد مع بداية تعاملات اليوم، وسط توقعات باحتمال عودة اليورو لمستويات الدعم بين 1.2548 و 1.2516 ثم يستكمل اتجاهه الصاعد نحو مستوى 1.2663 كهدف أول ثم مستوى 1.2746 كهدف ثاني، ويشترط ثبات مستوى 1.2516 .
وسوف يستأنف أيضا الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي الاتجاه الصاعد، رغم توقعات باحتمال عودة الزوج لمستويات الدعم في المنطقة بين مستوى 1.5634 و 1.5584، قبل العودة للصعود مرة أخرى لاستهداف مستويات 1.5779 –و1.5836 ، يشترط ثبات مستوى 1.5584 .
وعلي صعيد تداولات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، فقد يستأنف الدولار اتجاهه الصاعد بعد كسر القناة الهابطة، ليرتد الزوج من مستوى الدعم عند 79.05 ليعود للارتفاع مرة أخرى مستهدفا مستويات 80.64 كهدف أول ومستوى 81.45 كهدف ثاني، ويشترط ثبات مستوى 79.05 .
وأخيرا هناك احتمالات بعودة الدولار الأسترالي للصعود رغم احتمال تراجعه إلي مستوي الدعم 1.0225 و 1.0200، ثم استكمال الصعود تجاه مستويات 1.0349 ومنه إلي 1.0464، ويشترط ثبات مستوى 1.0200.
|