تلتفت أنظار كبرى شركات صناعة الالومنيوم في العالم الى الشرق الأوسط ودول الخليج حيث تراهن شركات عملاقة مثل "ريو تينتو" و"ألكوا" و"نورسك هيدرو" بقوة على أن دول هذه المنطقة قد تنتج الالومنيوم بتكلفة أرخص بالاضافة الى اقتناص حصة اكبر في السوق العالمية.
وذكرت "زاويا دوت كوم"أن هناك اتجاهًا متناميًا نحو تقليل تكلفة انتاج الالومنيوم خاصة ان سوق الالومنيوم في الوقت الراهن تشهد زيادة في المعروض كما ان المتعاملون في الاسواق يرون ان نصف انتاج العالم اصبح غير مربحا بالاسعار الحالية.
وتأمل شركات الالومنيوم سواء كانت الحكومية أو الخاصة ان الانتاج في دول الخليج قد يستفيد من انخفاض تكلفة الطاقة محليا وانخفاض تكلفة الشحن دوليا وقد تأتي هذه الخطوة على حساب مصاهر الالومنيوم في اوروبا وامريكا.
وقال "محمود الديلمي" الأمين العام للمجلس الخليجي للألومنيوم أن انتاج الشرق الأوسط من المتوقع ان ينمو من 3.6 مليون طن متري في عام 2011 الى 5 ملايين طن متري بحلول عام 2015 بعد ان تستكمل المشروعات الجديدة في أبوظبي والسعودية.
ويرى الديلمي ان هناك سعيًا كبيرًا وراء انتاج الالومنيوم في الخليج وان حصة المنطقة من الانتاج العالمي سترتفع الى 10% من 8%.
وأوضح "مورجان ستانلي" ان الانتاج العالمي تجاوز الطلب بنحو 9.31 مليون طن منذ عام 2007، فيما لفت بعض الخبراء في الصناعة انه نتيجة لانخفاض الاسعار تحقق نحو 50% من مصاهر الالومنيوم فقط ارباح.
وقد اغلقت كل من شركة "ريو تينتو" و"الكوا" و"نورسك هيدرو" جميع مصاهرها في العام الحالى مع تراجع الاسعار لأقل من تكلفة الانتاج.
وأوضحت "بريدجيت فرياز" محللة بشركة "مورنينج ستار" أنه نظرا لتكلفة الطاقة المرتفعة، فانه من المنطقي بالنسبة لشركات مثل الكوا وريو تينتو بناء مصانع جديدة في مناطق يمكنها الاستفادة بتكلفة طاقة منخفضة.
|