حقق اقتصاد كوريا الشمالية نموًا نادرًا في العام الماضي وجاء مدفوعًا من الحصاد الوفير وازدهار انشطة البناء في العاصمة "بيونج يانج" ولكنه مازال واحدًا من أفقر وأقل الدول تقدمًا في العالم، وفقا لما أظهره تقرير رسمي من كوريا الجنوبية.
وأوضح البنك المركزي بكوريا الجنوبية اليوم الأحد أن اقتصاد كوريا الشمالية حقق نموا حقيقيا بنسبة 0.8% في عام 2011 وتعتبر تلك هي المرة الثانية على مدار الستة أعوام الماضية التي يحقق فيها اقتصاد البلاد نموا.
وذكرت رويترز ان اقتصاد كوريا الشمالية شهد تدهورًا كليًا مع انهيار الاتحاد السوفييتي في اوائل تسعينيات القرن الماضي. وتعتمد كوريا الشمالية بشكل كبير في الوقت الراهن على الصين للحصول على الدعم الاقتصادي والسياسي.
واشار البنك الى انه على الرغم من هذا النمو الاقتصادي النادر، إلا ان دخل الفرد في كوريا الشمالية البالغ عدد سكانها 24.3 مليون نسمة وصل الى 1.334 مليون ون "عملة كوريا الجنوية" أو أقل من 1200 دولار.
ومن الجدير بالذكر ان كوريا الشمالية لا تصدر أي بيانات رسمية وان التوقعات من جانب كوريا الجنوبية يتم استخدامها في المجتمع الدولي. وأظهرت التقديرات ان النمو في عام 2011 كان بقيادة قطاعي الزراعة والصيد حيث حققا نموا بنسبة 5.3% وذلك بفضل احوال الطقس الجيدة وزيادة استخدام الاسمدة.
وحقق قطاع الانشاء نموا ملحوظا بنسبة 3.9% في عام 2011 بعد ان شهد ارتفاعا بنسبة 0.3% في عام 2010 بفضل مشروعات الاسكان في بيونج يانج.
|