الاضطراب السياسي يضغط على بورصة الكويت ويُكبد مؤشرها 29 نقطة

 


 



اختتم المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت تعاملات ثاني جلسات هذا الأسبوع على تراجع مبددًا المكاسب التي جناها بالأمس، بعد أن هبط بنسبة سجلت 0.50% مسجلًا 5842.19 نقطة، قبيل إعلان الشركات عن نتائج الربع الثاني.



وطبقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية، مازال الاضطراب السياسي في البلاد يضغط على السوق، وطلب أمير البلاد يوم الخميس من رئيس الوزراء المستقيل الشيخ جابر المبارك الصباح تشكيل حكومة جديدة في خطوة لتخفيف حدة الأزمة السياسية.



كما قال محللون، إن التطورات السياسية المتلاحقة على الساحة الكويتية والأخبار التي سيتم تسريبها حول نتائج الشركات والبنوك خلال الأسبوع الحالي ستحدد إلى حد كبير حركة البورصة.



ويتعين على الشيخ جابر أن يختار الآن مجلسًا للوزراء من 15 عضوًا ويتوقع محللون أن يحل الأمير بعد ذلك مجلس الأمة تمهيدًا لإجراء انتخابات جديدة، وستتخذ هذه الخطوة على الأرجح بعد شهر رمضان.



وقال مهند المسباح، نائب المدير التنفيذي في شركة مرابحات الاستثمارية لوكالة "رويترز": "الوضع غير الطبيعي وغير المستقر هو السائد الآن.. حتى الحكومات أصبحت مؤقتة وهذا ينعكس على السوق.. السوق حساسة جدا لموضوع الاستقرار."



وقدمت الحكومة السابقة التي كان يرأسها الشيخ جابر استقالتها الشهر الماضي بعد أن حلت المحكمة الدستورية مجلس الأمة الذي كان يُهيمن عليه إسلاميون معارضون وأعادت المجلس السابق الذي كان أكثر قربًا من الحكومة.



وأضاف "المسباح" أن تأثير الوضع السياسي المضطرب ينعكس سلبًا على الوضع الاقتصادي كله وليس على البورصة وحدها "الاقتصاد أصبح آخر هم السلطات وليس من ضمن أولوياتهم."



ويشكو كثير من المستثمرين من حالة التوتر السياسي التي تعيشها الكويت بشكل مستمر لاسيما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتي تجعل الحكومة دائما منشغلة بعلاقتها بالبرلمان دون أن تولي اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ مشروعات تنموية.



وتعيش الكويت عضو منظمة أوبك حالة من الوفرة المالية التي جعلتها تكدس أموالًا طائلة من الفوائض النفطية دون أن يكون لهذه الأموال انعكاس حقيقي على عمليات التنمية في البلاد.



وقفزت كمية التداول وكذا قيمتها في جلسة اليوم مقارنة بآخر جلسة، إذ بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 150.1 مليون سهم مقابل 118.7 مليون سهم، بقيمة 13.05 مليون دينار كويتي مقارنة بـ 11.4 مليون دينار كويتي عبر 3497 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 132 شركة، ارتفعت منها أسعار أسهم 28 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 72 شركة، بينما بقيت أسعار أسهم 32 شركة ثابتة دون تغيير عن مستوى إغلاقها السابق.



وكانت أسهم شركات "النخيل" و"أهلي" و"وطنية دولية القابضة" و"الجبس" و"أجوان" الأكثر ارتفاعًا، فيما كانت أسهم شركات "أريج" و"إيفا فنادق" و"فلكس" و"عمار" و"صفاة عقار" الأكثر تراجعًا.





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي