أطباء الكبد يطالبون "مرسي" بتشكيل وزارة لمرضى فيروس " سي"

 


طالبت الجمعية المصرية للأمراض المتوطنة والمعدية والطفيليات، مجلس الوزراء الجديد بتشكيل وزارة مستقلة عن وزارة الصحة بإسم وزارة "امراض الكبد".



وقالت الجمعية في مؤتمرها السنوي السابع عشر، إن هذا المطلب ياتي بعد أن وصل عدد مرضى الكبد في مصر الى 18 مليون مصاب بفيروس "سي" بنسبة 22% من المواطنين.



وأضافت، أن البديل عن الوزارة المقترحة هو إنشاء  لجنة قومية تحت رعاية رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، ويجب ان تكون هذه اللجنة من اولويات الرئيس فى المرحلة المقبلة بعد الامن، لان الصحة اهم من الطعام.



وأكد الدكتور حلمي أباظة استاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة الاسكندرية في تصريحات خاصة لـ" الخبر الاقتصادي"، أن مصر مازالت تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث معدلات الإصابة بفيروس "سي"، حيث أشار أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن  نسبة الإصابة بفيروس "سي" تصل  لحوالي 22% وانه يوجد حوالي 165 الف شخص في مصر يصابون سنويا بفيروس "سي" .



وأشار اباظة الى ان مرض فيروس "سي " يعد مشكلة قومية وقنبلة موقوتة لا يجب الاستهانة بها، فيجب أن يكون لهذا المرض أولوية قصوى لدي الحكومة الجديدة، كما نوصي الوزارة بضرورة إعادة تقييم برنامج علاج فيروس "سي".



ودعا اباظة رجال الاعمال للمساهمة في مشروع علاج مرضى الكبد ويكون تحت رعاية الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، كما لا يجب انتظار المرضى للادوية الجديدة التي مازالت فى حيز التجارب وسرعة علاجهم بالادوية المعترف بها فى مصر مثل " الانترفيون"و الريبافيرين".



وأوضح اباظة انه يوجد فى مصر كوادر طبية وعلمية متميزة وتستطيع اختراع ادوية جديدة لمرضى الكبد ولكن كل ذلك يحتاج الى ابحاث وتجارب ولا يوجد فى مصر ميزانية كافية لعمل تلك الابحاث، ونأمل من الرئيس محمد مرسي النظر فى زيادة ميزانية الابحاث العلمية وخاصة الطبية لكي تكون مصر قادرة على محاربة جميع الامراض المستعصية .



من جانبه أكد الدكتور يسري طاهر، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة الإسكندرية ومقرر المؤتمر إنه بالرغم من معدلات الإصابة المؤسفة، تصل نسبة الشفاء التام إلي 65% بالأدوية المعتمدة دوليا مما يمثل بارقة أمل تدعونا إلى التفاؤل، ولذلك نناشد أساتذة الكبد والجهاز الهضمي باستخدام تلك الأدوية وعدم التسبب في انتظار المريض وتأخر بدء العلاج من أجل أدوية مازالت قيد التجربة ولم يتم التأكد من أنها تناسب المرضي المصرين."



واشار طاهر الى ان مصر تحتاج الى 2 مليار جنية سنويا لمدة 10 سوات للقضاء على فيروس "سي"



وشدد الدكتور يحيي الشاذلي، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بجامعة عين شمس، على ضرورة أن تشترط وزارة الصحة خضوع أي عقار جديد قبل تسجيله لجميع الدراسات التي تثبت كفاءته طبقا للمعايير العالمية.





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي