من المقرر ان يعتذر مسؤولون من بنك "اتش اس بي سي" امام مجلس الشيوخ الأمريكي بعد التحقيق الذي أظهر ان البنك كان يتم استخدامه لغسيل الاموال من شتى انحاء العالم.
وأوضح أكبر بنك في اوروبا في بيان له أنه ينبغي ان يكون مسؤولا وان يتحمل مسؤولية ما حدث من خطأ. وكشف تقريرا صادر عن لجنة تحقيق بمجلس الشيوخ الأمريكي ان هناك مبالغ مشبوهة قد دخلت الى البنك من دول منها المكسيك و سوريا.
وقال البنك "اننا سنعتذر ونعترف بهذه الاخطاء والاجابة على تساؤلات مجلس الشيوخ الأمريكي وتقديم التعهدات الكاملة لاصلاح ما حدث من خطأ".
وأظهر التقرير ان اموالا ضخمة من اموال عصابات المخدرات بالمكسيك قد دخلت بالتأكيد الى البنك بالاضافة الى اموال آخرى مشبوهة من جزر كايمان وايران والسعودية.
وأفاد "كارل ليفين" العضو بمجلس الشيوخ الأمريكي ورئيس اللجنة التي أصدرت التقرير بأن هناك نظام "ملوث" سمح بأموال مشبوهة الى الدخول للنظام المصرفي الأمريكي.
وقال ليفين " أنه في عصر الارهاب الدولي والعنف المرتبط بتجارة المخدرات في شورارعنا وعلى حدودنا والجريمة المنظمة، يعتبر وقف تدفق الاموال غير المشروعة التي تدعم تلك الفظائع ضرورة للأمن القومي"، وفقا للبي بي سي.
ووفقا للجنة مجلس الشيوخ، استقبل بنك "اتش اس بي سي" اكثر من 15 مليار دولار نقدا من افرعه في المكسيك وروسيا ودول آخرى مع وجود مخاطرة مرتفعة من غسيل الاموال وفشل في القيام بأي رقابة أو فحص لهذه التعاملات المصرفية الضخمة للفترة من منتصف عام 2006 وحتى منتصف عام 2009. ووجد تقرير اللجنة ان البنك قد تراخى في مكافحة ممارسات غسيل الاموال في وحدته بالمكسيك.
|