لاشك أن التقنيات المعلوماتية والاتصالية قد أحدثت طفرة هائلة فى المجتمعات العالمية المعاصرة والتى يعتمد عليها الفرد اعتمادا كليا فى تلبية مختلف احتياجاته الأساسية وأصبحت جزءا لايتجزأ من اهتماماته اليومية بل وتضفى طابعا خاصا على الطريقة التى يعيش بها الفرد داخل مجتمعه .
بدأت التكنولوجيا اختراعاتها لوسائل الاتصالات والتى تحظى بأهمية ضرورية واقتصادية فى حياتنا وكانت بوادر هذه الاختراعات هو التليفون الأرضى والذى وفر الكثير من العناء على الأفراد وسهل عملية تواصلهم مع بعضهم البعض .
ثم جاءت بعد ذلك أجهزة الكمبيوتر والتى تعد أداة إتصالية اجتماعية جادة وفعالة حتى قبل انتشار شبكة الإنترنت والذى تطور تدريجيا إلى ابتكار الحاسب الشخصي، والذى يعد بمثابة ثورة غير مسبوقة فى مجال وسائل الإتصال بما أتاحه من حرية وسهولة وسرعة توافرالمعلومات والتواصل على مدار الساعة .
ووفقاً لدراسة أجريت على المستخدمين فى بريطانيا ونشرتها مؤسسة "جارتنر"، حيث كشفت عن إستمرار الحواسب اللوحية والهواتف الذكية في نموها العالمي، على حساب الحواسب الشخصيةالتي بقيت نسبة نموها ثابتة خلال الربع الثاني من العام الحالي 2012 .
وبحسب التقرير فإن المستهلكين ينفقون اموالا على الحواسب الشخصية بنسب اقل مما ينفقوا على الهواتف الذكية والحواسب اللوحية، فيما يتبين هذا الاتجاه بوضوح في الدول النامية حيث وصل سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصي إلى حد الإشباع بينما مازال سوق الهواتف الذكية فى نمو متسارع .
|