أظهر تقرير جديد اليوم "الأربعاء" أن الصين على حافة أن تحل محل اليابان كثانى أكبر دولة تنفق على البحث والتطوير "R&D"بعد الولايات المتحدة مما يمثل تحولاً رئيسيًا فى التنافس بين الصين واليابان.
ووفقًا لباتيل ميموريال - إحدى منظماتالبحوثوالتطوير المستقلة الرائدة عالمياً والتى لا تهدف للربح- من المتوقع أن تنفق الصين نحو 153.7 مليار دولار على البحث والتطوير فى عام 2011، لترتفع عن 141.4 مليار دولار تنفقها فى العام الحالى، فيما يتوقع أن تنفق اليابان نحو 144.1 مليار دولار فى 2011 مقارنة بـ 142 مليار دولار فى 2010.
وذكرت صحيفة وول ستريت الأمريكية أنه على الرغم من ارتفاع الانفاق الصينى الا أن الولايات المتحدة مازالت هى الاكبر من حيث الإنفاق على البحث والتطويرحيث تمثل نحو ثلث إجمالى الإنفاق العالمي.
وقال "مارتن جروبر" خبير البحوث بمنظمة باتيل والذى ساهم فى هذا التقرير الذى تم نشره فى مجلة "R&D"، إن الصين دعمت هذا النوع من النمو فى الإنفاق على البحث والتطوير خلال عدد من السنوات ومازالت ملتزمة به بصرف النظر عن ما يحدث فى الدورة الاقتصادية العالمية.. مشيرا الى أن الصين استمرت فى دعم البحث والتطوير فى العام الماضى عندما قامت الولايات المتحدة ودول أخرى بخفض انفاقهم فى هذا المجال بسبب الركود.
ووفقا لتقرير باتيل، انتعش الانفاق العالمى على البحث والتطوير فى عام 2010 وقد يستمر هذا الاتجاه حيث من المتوقع أن يرتفع اجمالى الانفاق العالمى فى العام القادم بنحو 3.6% الى مايقرب من 1.2 تريليون دولار.
ولكن الصورة بالنسبة للولايات المتحدة تعتبر مختلطة ففى العام الحالى ارتفع الانفاق على R&Dبنحو 3.2% الى 395.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو الإنفاق بشكل متواضع بنسبة 2.4% فى 2011 ويعكس ذلك جزئيًا التراجع المحتمل فى الانفاق الفيدرالى بهذا المجال.
|