سجلت شركة "بيجو" خسائر بلغت قيمتها 819 مليون يورو خلال النصف الأول من العام الجاري وكشفت عن خطة خفض التكاليف بنحو 1.5 مليار يورو.
وأوضحت الشركة الفرنسية المتعثرة ان مبيعاتها خلال الستة أشهر الأولى من العام شهدت تراجعا بنسبة 5.1%. ويذكر ان الشركة حققت ارباحا بلغت 806 مليون يورو خلال النصف الأول من العام الماضي، وفقا للبي بي سي.
وتمضي ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اوروبا في طريقها لتسريح نحو 8 آلاف موظف واغلاق واحدا من اثنين من مصانع انتاجها في باريس.
وعلي عكس هذا الاتجاه، جاءت نتيجة منافستها الالمانية "دايملر" على حد ما وصفته الشركة "جيدة للغاية" على الرغم من هبوط ارباحها بنسبة 1.1%. وظلت دايملر تستثمر في انتاج موديلات جديدة خلال الفترة الماضية بالاضافة الى الاستعانة بمصادر خارجية في انتاج موديلات محددة بسبب ان مصانعها تعمل بكامل طاقتها.
أما شركة "بيجو" فقد ظلت مصانعها تعمل بنسبة 76% من طاقتها الانتاجية وتعاني جزئيا من التعرض للتأثيرات السلبية لأزمة ديون منطقة اليورو في جنوب اوروبا.
وقال "فيليب فارين" المدير التنفيذي لشركة "بيجو" أن عمق واستمرارية أزمة ديون منطقة اليورو تؤثر سلبا على انشطة الشركة في اوروبا مما يتطلب اعادة التنظيم، لافتا الى الادراك الواضح من جانب بيجو لصعوبة هذا الأمر بالنسبة لعدد كبير من موظفيها.
وقامت الشركة بخفض ديونها بنحو مليار يورو منذ نهاية العام الماضي ولكن مازالت ديونها تقدر بنحو 2.4 مليار يورو.
ومن الجدير بالذكر ان برنامج خفض التكاليف الذي تقوم به بيجو يشكل حساسية سياسية في فرنسا مع تصريحات النقابات والاتحادات العمالية على انه بمثابة "اعلان الحرب".
ومن جانبه، أوضح الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" ان عملية اعادة الهيكلة "غير مقبولة"، في حين قال "تيري بيجو" ان انتقاد شركته أضعف ثقة المستثمر.
|