أظهرت البيانات الرسمية وقوع الاقتصاد البريطاني في ركود عميق بعد ان تراجع اجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.7% في الربع الثاني من العام الجاري.
وكان الانكماش الذي شهده الاقتصاد البريطاني أكبر من المتوقع وكان قد تراجع بنسبة 0.3% في الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري.
وقال مكتب الاحصاء القومي ببريطانيا "ONS" ان التراجع جاء نتيجة للتباطؤ الحاد الذي يشهده القطاع العقاري، لافتا الى انه لم يتم التأكد بعد من حجم التأثيرات السلبية للطقس السئ والاجازات الاضافية في البنوك بشهر يونيو الماضي على النمو الاقتصادي.
وهذا يعني ان هذه البيانات تعتبر تقديرات أولية ما حققه الاقتصاد خلال الفترة من ابريل وحتى يونيو الماضي. وفي هذا الشأن أوضح "جو جريس" بمكتب الاحصاء القومي ان الاداء الفعلي للاقتصاد البريطاني قد يكون أفضل مما ترجحه هذه البيانات.
وقد يتم تعديل هذه البيانات خلال الاشهر المقبلة. ويذكر ان التقديرات الأولية تعتمد بشكل كبير على المعلومات من الشهرين الأولين من الفترة ربع السنوية، وفقا للبي بي سي.
وهبط الانتاج في قطاع الانشاء بنسبة 5.2% في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع الأول ويرجع ذلك الى التأثيرات السلبية لتباطؤ النمو الاقتصادي والهبوط الحاد في الانفاق العام على الاسكان ومشروعات البنية التحتية.
وقال "آلان كلارك" الخبير الاقتصادي ببنك سكوتيا ان هذه البيانات تعتبر كارثة بالنسبة للنمو الاقتصادي البريطاني وأن قطاع الانشاء حقق كثيرا من الاضرار. وأضاف انه من المحتمل ان يستمر الاقتصاد البريطاني في الانكماش.
|