حققت الاسهم الامريكية صعودا في الاسبوع الماضي لتدفع مؤشر ستاندرد آند بوورز الى اطول سلسلة له من المكاسب منذ شهر مارس الماضي في ظل التفاؤل بأن صانعي السياسات في اوروبا سيتجهون لاتخاذ خطوات من أجل تخفيف أزمة ديون منطقة اليورو كما ان الصعود الذي حققته الاسواق كان مدفوعا بالنتائج الايجابية لارباح الشركات.
وقفزت اسهم الشركات المالية والصناعية في مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بنسبة 2.5% على أقل تقدير. وواصل مؤشر ستاندرد آند بوورز احراز المكاسب حيث صعد بنحو 1.7% ليصل الى 1385.97 نقطة في الاسبوع الماضي ليرتفع بأعلى مستوياته منذ شهر يونيو الماضي ويحقق مكاسب بنحو 10% منذ بداية العام الجاري. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 2% ليصل الى 13075.66 نقطة ليسجل اطول سلسلة مكاسب له منذ شهر يناير الماضي.
وقالت "ميشيل كلايمان" خبيرة الاستثمارات بشركة "نيو امستردام بارتنرز" بنيويورك" ان هناك آمال متعلقة بأن يقوم صانعي السياسات بما هو مفترض القيام به لتخفيف أزمة الديون وأنه متى يحدث هذا ستعود الاسواق للابتهاج مجددا.
ويذكر ان الاسهم تراجعت في الثلاثة ايام الأولى من الاسبوع الماضي في ظل القلق ازاء احتياج اسبانيا للمزيد من المساعدات، في حين ان مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني قامت بخفض نظرتها المستقبلية لهولندا والمانيا ولوكسومبرج الى "سلبية" وبعد ذلك صعد مؤشر ستاندرد آند بوورز500 لأعلى مستوياته في يومين بنسبة 3.6% بعد تنامي التكهنات حول امكانية شراء البنك المركزي الاوروبي للسندات لخفض تكلفية الاقتراض بالنسبة لاسبانيا وايطاليا.
ومن جهة آخرى، أظهرت التقارير الاقتصادية ان اقتصاد الولايات المتحدة حقق نموا بأبطأ وتيرة له في الربع الثاني حيث دفع ضعف سوق العمل المواطنين الى تقليل الانفاق كما تراجعت ثقة المستهلك في شهر يوليو الماضي الى ادنى مستوياتها في العام الحالي. وهوت مبيعات المنازل بشكل غير متوقع من اعلى مستوى لها في عامين.
|