حذرت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى اليوم "الأربعاء" من إمكانية قيامها بخفض تقييم الديون الحكومية بأسبانيا من Aa1مما يؤدى لتنامى المخاوف حول أزمة التمويل التى قد تواجهها البلاد فى العام المقبل.

ولكن من جهة اخرى أوضحت موديز أنها لا تتوقع أن تلجأ مدريد الى الاتحاد الاوروبى لانقاذها مثلما فعلت اليونان وايرلندا.

وقال"كاثرين ميوهلبرونيه" المحللة بوكالة موديز، إن موديز لا تعتقد أن هناك خطرًا من جهة قدرة اسبانيا على الايفاء بديونها وأن الحكومة الاسبانية من غير المتوقع أن تلجأ الى دعم السيولة من صندوق الاستقرار المالى الاوروبي "EFSF". ولكن متطلبات التمويل الإسبانية الاساسية ليس فقط بالنسبة للديون السيادية ولكن أيضا للحكومات الاقليمية والبنوك تجعل هناك شكوك حول مواجهة اسبانيا لازمات تمويل.

وذكرت رويترز أن الحكومة الاسبانية خفضت الانفاق من أجل تقليل العجز الكبير فى موازنتها، بالاضافة الى اصلاحات قوانين العمل وأرغمت بنوك الادخار الضعيفة على الاندماج كما أعلنت عن عمليات بيع اصول للدولة من أجل تهدئة المخاوف فى الاسواق حول مالياتها العامة.

وقالت موديز أن الحكومة الاسبانية تحتاج لتجميع حوالى 170 مليار يورو (227.48 مليار دولار) فى العام القادم، وبالاضافة لذلك فإن احتياجات الحكومات الاقليمية من اعادة التمويل قد تبلغ نحو 30 مليار يورو فى 2011.