800 طن من التمور تستهلكها السعودية خلال شهر رمضان

 


قدر رئيس الجمعية التعاونية الزراعية بالمدينة المنورة المهندس حمود بن عليثة الحربي لصحيفة الرياض السعودية، ان الكمية المستهلكة من الرطب والتمور خلال شهر رمضان المبارك وعلى مستوى المملكة بأكثر من 800 طن، لافتاً إلى أن المعروض من التمور هو إنتاج العام الماضي، فموسم هذا العام يبدأ بعد منتصف الشهر الفضيل.



وقال الحربي إن الأسعار مازالت رغم ارتفاعها معقولة، لافتا إلى أن الرطب لا يصدر إلى الخارج، وهو الأكثر شيوعاً في سفرة رمضان ويفوق استهلاكه استهلاك التمور، ومن أشهر أنواعه الروثانة، الربيعة، السكري البيض، الحلوة مشيرا إلى أنه من المعتاد أن يلجأ المزارعون إلى تخزين الرطب مجمداً لبيعه في الشهر الكريم، والذي لا تكاد تخلو منه سفرة إفطار، ولكن في هذا العام سيوفر على المزارع أجرة التخزين والتجميد، ويباع طازجاً، وبأسعار مرتفعة نسبياً، فقد وصل سعر صندوق الروثانة  سعة 2 كلغم في أول الموسم إلى 45 ريالاً.



وأشار الحربي إلى أن العملية التسويقية لن تتأثر نظراً لتزامن إنتاج تمور هذا العام مع بدء موسم الحج وما يلحق به من فترة العمرة حيث يزيد عدد الحجاج والمعتمرين على مدار العام عن 10 ملايين وتبقى أسواق المدينة منفذاً هاماً لتصريف الإنتاج، فيما ستقل التكاليف الإنتاجية في ظل قصر مدة التخزين، منوها بما يوليه سمو أمير المنطقة، والأمين من اهتمام خاص لتطوير سوق التمور ليواكب تطلعات ولاة الأمر والمواطنين ويكون معلما يؤصل الصورة الذهنية الشهيرة لتمور المدينة لدى الحجاج والزائرين.



وأوضح رئيس الجمعية التعاونية بأن عدد النخيل في المملكة يتجاوز 23 مليون نخلة يفوق إنتاجها مليون طن قيمتها تصل إلى ثمانية مليارات، منها ثلاثة ملايين بالمدينة فقط، والتي تمثل المنطقة الرابعة من حيث العدد والإنتاج إذ يصل إنتاجها إلى 150ألف طن، وفي مجال منافذ التسويق تعد المنطقة المنفذ الرئيس لأكثر من 65% من إنتاج المملكة، نظراً لما تشهده أسواق المدينة من تزامن موسم جني الرطب مع دخول الشهر المبارك.



وأشارت إحصائيات رسمية نقلها موقع "CNBC"، إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي استوردت ما يعادل 46% من إجمالي صادرات التمور السعودية للأسواق العالمية، في حين تم تصدير 36.7% من إجمالي الصادرات إلى بقية الدول العربية، كما استقبلت مجموعة الدول الإسلامية حوالي 6.8% من الصادرات أي أن الدول العربية والإسلامية استأثرت بما مجموعه حوالي 89% من إجمالي الصادرات السعودية من التمور، في حين تم تصدير 11% لبقية مجموعات دول العالم، ومن ضمنها مجموعة الدول الأوروبية التي تعتبر أكبر مستورد للتمور في العالم، وتم تصدير 3.3% فقط من إجمالي صادرات المملكة من التمور إليها، وتليها الولايات المتحدة وكندا التي تم تصدير 2.1% من إجمالي صادرات التمور السعودية طبقاً لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية رغم الصعوبات التي تواجه الشركات الوطنية في التسويق.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي