شهدت القيمة السوقية لبنك ستاندرد تشارترد هبوطا عنيفا بلغ 16 مليار دولار اليوم الثلاثاء بعد إن هددت ادارة الرقابة المصرفية في ولاية نيويوك بالغاء رخصة عمل البنك في الولاية بسبب مزاعم تورطه في إخفاء معاملات مرتبطة بإيران تقدر قيمتها بنحو 250 مليار دولار.ووصفت الإدارة بنك ستاندرد تشارترد بأنه "مؤسسة فاسدة" والتي خططت مع الحكومة الايرانية -الخاضعة للعقوبات الامريكية بسبب البرنامج النووي-لإخفاء 60 ألف معاملة مصرفية لجني مئات الملايين من الدولارات من الرسوم على مدار عشر سنوات.
وهوت أسهم البنك بنسبة 23.5% لتصل الى 11.25 جنيه استرليني للسهم في 1120 بتوقيت جرينتش لتصل الى ادنى مستوياتها في ثلاث سنوات لتصل خسائرها الى 30% منذ الإعلان عن هذه الأنباء قبل إغلاق الأسواق أمس الاثنين.
وأوضح "بنيامين لاوسكي" المشرف على ادارة الخدمات المالية في ولاية نيويورك ان ما فعله البنك ترك النظام المالي الامريكي عرضة للارهابيين وتجار السلاح والمخدرات والأنظمة الفاسدة وحجبت معلومات هامة يتم استخدامها لتتبع كل اشكال النشاط الاجرامي، وفقا لرويترز.
ومن الجدير بالذكر، أن حجم معاملات بنك ستاندرد تشارترد اليومية للعملاء في العالم يقدر بنحو 190 مليار دولار.
ومن ناحيته، صرح بنك ستاندرد تشارترد في بيان له بأنه لا يعتقد أن الأمر الذي أصدرته إدارة الخدمات المالية يعبر عن صورة كاملة ودقيقة للحقائق ورفض البنك بشدة الطريقة التي صورته بها إدارة الرقابة المالية في ولاية نيويورك.
|