أشاد حزب التيار المصرى بالقرارات التى صدرت من الرئيس أمس بإقالة بعض القيادات الأمنية والعسكرية، التي أهملت في القيام بواجبها كخطوة أولى تصحيحية من أجل استقرار دائم، مؤكدا على أن الشعب ينتظر نتائج التحقيقات التي يأمل أن تكون سريعة وشفافة لنرى قرارات أخرى أشد قوة وحزمًا.
أكد الحزب فى بيان له اليوم الأربعاء أن الحادث الإرهابي الذى راح ضحيته بعض من جنود مصر البواسل فى سيناء الأحد الماضي كشف عن إهمال جسيم من القيادة العسكرية وجهاز المخابرات، مرجعا ذلك كنتيجة طبيعية لانشغال القوات المسلحة وقيادتها عن تأمين البلاد وحماية الأوطان بالسياسة والشئون السياسية الداخلية.
اعتبر الحزب أن التخبط الشديد في تصريحات قائد المخابرات العامة السابق وما شهدته الجنازة الشعبية لشهداء سيناء من اعتداء على بعض الرموز الوطنية والثورية هو مشهد عبثي تعيشه مصر كنتيجة طبيعية لتراخي القيادة السياسية عن الإصلاح العاجل والتطهير المستمر للدولة العميقة، التي نرى آثارها الفاسدة كل يوم، بالإضافة إلى حالة النزاع على الصلاحيات بين الرئيس والقوات المسلحة، والتي كان من المفترض على قيادتها العودة للثكنات فور انتخاب رئيس مدني منتخب.
أعلن الحزب رفضه لأن يكون أهلنا في العريش وسيناء كبش فداء لأخطاء القيادات الأمنية والعسكرية، مطالبا بتحقيق شفاف في الحادث يكشف عن أسباب الجريمة والفاعلين لها ولا يغفل معالجة الوضع الاجتماعي والسياسي لأهلنا في سيناء والعريش كمواطنين لهم كافة الحقوق .
طالب الحزب الرئيس بحزمة من المطالب للخروج من الأزمة الحالية تصدرها التحقيق الواسع في الحادث الذي اسفر عنه استشهاد جنودنا وإعلان نتائج التحقيق، امتداد قرارات الإقالة من منصبه التي تمت أمس لكل من يثبت إهماله في القيام بدوره، مع التحقيق فيما تم من اعتداء على الشخصيات الوطنية والسياسية في أثناء الجنازة الشعبية بالأمس، وكذلك التحقيق مع الإعلاميين الذين دعوا للتخريب وحرضوا على الاعتداء .
كما طالب الحزب بضرورة مراجعة الاتفاقيات الأمنية والسياسية الملتزمة بها مصر وعلى رأسها اتفاقية كامب ديفيد بما يحقق الأمن والسيادة لمصر، مطالبا الشعب المصري كله ان يقف موقفا قويا في هذه اللحظات الصعبة التي تعيشها مصر، مُصِّرا على الحرية والأمن وألا يتخلى عن الإرادة الحرة في مقابل الاستقرار الوهمي.
وفى سياق متصل ينظم الحزب فى التاسعة من مساء اليوم ورشة عمل بعنوان "اتفاقية كامب ديفيد وملف السيادة الوطنية" ضمن صالونه الثقافي، وذلك للرد على العديد من التساؤلات التي تخص اتفاقية السلام، ويدير الورشة الكاتب السياسي الدكتور ياسر نجم.
|