ارتفعالدولار الأمريكي أمام أغلب منافسيه خلال تعاملات أمس الأربعاء وسط هدوء حذر في التداولات،بينما ظلت شهية المخاطرة مدعومة نتيجة الآمال القوية بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي بإجراء خطوات قريبة لاحتواء أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو.
كما نزل اليورو مقابل الدولار 1.2327 دولار خلال تعاملات أمس لأدنى مستوياته في ثلاثة أيام، بعدما أظهرت بعض البيانات تراجع صادرات وواردات ألمانيا، وذلك وسط ترقب المستثمرين لتوقعات متشائمة عن الاقتصاد البريطاني.
ومن المرجح أن تكون خسائر العملة الموحدة محدودة، مع توقعات بأن يتدخل البنك المركزي الأوروبي في نهاية المطاف، لخفض تكلفة الإقراض لأسبانيا وإيطاليا، بينما عادت للصعود مرة أخرى اقتداء بأسواق الأسهم والعملات، والتي تنطوي على مخاطرة أكبر منذ أن أعلن ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، إصراره على إنقاذ اليورو من التفكك وحذر الأسواق من المراهنة ضد اليورو.
وفي السياق ذاته صرح البنك المركزي الأوروبي، بأن هذه الخطوة ستكون مشروطة على حكومات منطقة اليورو، التي تشهد صعوبة في سوق السندات لتنشيط صناديق الإنقاذ بمنطقة اليورو، وللمساعدة على شراء السندات الحكومية وقبول الشروط الصارمة والإشراف.
وبالإضافة إلى ذلك، ظل الحذر يراود المستثمرين بعد تقديرات وكالة ستاندرند آند بورز للتصنيف الائتماني بمراجعة التصنيف الائتماني لليونان، ليتغير من مستقر إلى سالب يوم الثلاثاء، قائلة إن تدهور الاقتصاد يشير إلى احتمال احتياج الدولة المتعثرة لمزيد من الدعم من الجهات المقرضة بالاتحاد الأوروبي.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية، سجل الحساب الجاري لليابان ارتفاعًافوقالمتوقع في يونيو، ليرتفع إلى 0.77 ترليون ين من 0.28 ترليون ين في الشهر الماضي، مقابل التوقعات بارتفاعه ليصل إلى 0.75 ترليون ين.
وعلى صعيد الاقتصاد الأمريكي، ارتفعتالإنتاجية في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في الربع الثاني من العام، مع زيادة إنتاج الشركات، لكن الزيادة كانت متواضعة في ساعات العمل للموظفين، وزادت الإنتاجية بمعدل سنوي أسرع من المتوقع قدره 1.6 في المائة فيما بين إبريل ويونيو.
كما ارتفعت 0.7 في المائة العام الماضي بأكثر من تقديرات سابقة عند 0.4 في المائة، حيث قالت وزارة العمل، إن مراجعة أخرى أظهرت انخفاض الإنتاجية بأقل مما كان متوقعًا بداية في الربع الأول من 2012.
وفي أوروبا، تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي الألماني خلال الشهر الماضي أكثر مما كان متوقعا، حيث سجلتالقراءة المعدلة على أساس موسمي لمؤشر الإنتاج الصناعي الألماني تراجعًاعلى أساس سنوي إلى -0.9%، مقارنة بقراءته 1.6% خلال الشهر المنصرم التي وصلت إلى 1.7% بعد مراجعتها، في مقابل التوقعات بأنيتراجع المؤشر بنسبة -0.8% في الشهر الماضي.
وفي الشق التقني، استمر اليورو أمام الدولار في الاستقرار دون المتوسط المتحرك 50، مع استمرار وجود نموذج رأس وكتفين مع خط رقبته عند 1.2440، وأن اختراقه سيحدد موجة صاعدة، وفيما يتعلق بمستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين مستوى الدعم 1.2170 و مستوى المقاومة 1.2550.
كما ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار بشكل طفيف للأعلى، في حين تداول الدولار الأمريكي أمام الين يوم أمس ضمن نطاق ضيق جداً وسط الإبقاء على التوقعات الإيجابية، بوجود اتجاه صاعد على نطاق الأنظمة الزمنية اللحظية في حال استمرار ثبات مستويات 77.60، والتي في حال كسرها سيجعلنا نقلق بشكل كبير، وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين مستوى الدعم 77.30 و مستوى المقاومة 79.55.
كما شكل الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي شمعة صاعدة استطاع الزوج من خلالها تحقيق اختراق لمستوى 1.0585، وسط احتمالات بمزيد من الاتجاه الصاعد خلال الفترة المقبلة، وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين مستوى الدعم 1.0440 و مستوى المقاومة 1.0865.
|