كشفت مجموعة "لويدز" المصرفية أن أزمة الديون الأوروبية ستلحق الضرر بالبنوك البريطانية، وذلك فى مفاجأة من العيار الثقيل للقطاع المصرفى البريطاني، بعد أن أصابت الديون دول منطقة اليورو.

وطبقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان"، توقعت المجموعة المصرفية أن تتكبد خسائر بسبب قروض ايرلندا تصل إلى 4.3 مليار جنيه استرليني، بما يبرهن على أن المشاكل داخل منطقة اليورو يمكن أن يكون لها أثر كبير على البنوك فى بريطانيا.

وعلاوة على تأثير أزمة ايرلندا على العملات والأسهم والسندات، أثار بيان "لويدز" مخاوف من احتمال تعرض "رويال بنك أوف سكوتلاند" لارتفاع حجم الخسائر فى هذا البلد المثقل بالديون.

وأتى ذلك الاعلان بعدما خفضت وكالة "موديز" للتصنيف الائتمانى تصنيف الديون السيادية الأيرلندية 5 درجات الأسبوع الماضي، الأمر الذى أعاد تذكير المستثمرين بأن مشاكل الديون فى منطقة اليورو مازالت بعيدة عن الحل.

وخفضت موديز تصنيف الديون الأيرلندية إلىBaa منAa2 بعد خطوة مماثلة من جانب "وكالة" فيتش فى الأسبوع السابق، ولم يفاجأ كثيرون بهذا التخفيض.

من جهته ألقى "ديتمار أورنانج" نائب رئيس وكالة "موديز" باللوم على حالة "عدم اليقين الزائدة" بشأن التوقعات الاقتصادية لايرلندا وتكلفة فى إنقاذ قطاعها المصرفي، رغم استحواذها على أكبر قدر من مساعدات صندوق النقد الدولى والاتحاد الأوروبى البالغة 85 مليار يورو (بما يعادل 72 مليار جنيه إسترلينى).