عائلة شومان تودع البنك "العربي" بعد ارتباط دام أكثر من 80 عاما

 


 



عائلة شومان تودع البنك العربي بعد ارتباط دام أكثر من 80 عاما


 


تقدم رجل الأعمال عبد الحميد شومان وأبناؤه دينا وعبد المجيد ومنى باستقالاتهم من البنك العربي ، الذى يعمل فى أكثر من دولة عربية من بينها مصر، محملاً مجلس الإدارة والمدير التنفيذي مسؤولية ما حل بالبنك، حسبما نشرت وكالات الأنباء. 


وقال شومان في رسالة بعث بها إلى موظفي البنك العربي إنه "منذ العام 1930 عملت عائلة شومان على بناء بنك يخدم العالم العربي وشعوبه.. بنك ملتزم قائم على أسس متينة من المبادئ والقيم، ومدعم بالأخلاق والشفافية العالية". 


وأضاف أنه "انطلاقاً من حرصي على مصلحة البنك قمت بنقل ملخص عن ملاحظات عدد من مديري ومسؤولي البنك، الذين قاموا، بكل جرأة وموضوعية، ببيان عدد من الأمور والقضايا المهمة التي قد تنجم عنها نتائج لا تصب في مصلحة البنك. 


وقال شومان "إلا أنني تفاجأت وأصبت بخيبة أمل كبيرة حين تبين لي أن الأشخاص المناط بهم حماية مصالح البنك ومسؤولية المحافظة عليه من خلال صلاحيات وسلطات منحت لهم لضمان ازدهاره كانوا هم الأشخاص انفسهم الذين لم يعيروا هذا الأمر أي اهتمام، حيث لم يقم المدير العام التنفيذي بمناقشة هذه الملاحظات أو بيان وجهة نظره تجاهها، الأمر الذي دعاني إلى دعوة المجلس للاجتماع لتدارس هذه الملاحظات وموقف المدير العام التنفيذي منها". 


وأكد محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور زياد فريز استقالة شومان بسبب خلافات مع مجلس الإدارة، مبيناً أن الخطوة الحالية لن تؤثر على أوضاع البنك حيث إن البنك العربي يعد من المؤسسات العربية والوطنية الرائدة والتي يقوم البنك المركزي الأردني بمتابعة أوضاعه بشكل دوري ضمن دوره الرقابي، مؤكدا في هذا الصدد سلامة ومتانة الوضع المالي وسيولة البنك محليا وإقليما ودوليا. 


وبموجب القانون يتولى نائب رئيس مجلس الإدارة صبيح المصري مهام رئاسة المجلس. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن من جانبها، عن مصادر مصرفية قولها إن سبب الخلاف يعود إلى رفض شومان تمويل مشروع "سرايا العقبة"، وإعطاء تسهيلات لمشروع "العبدلي" وسط عمان، بقرض قيمته 450 مليون دولار لاستكمال المشروع المتوقف، وهو إحدى شركات الحريري، حيث كانت وجهة نظر شومان أنه لا يستطيع الموافقة على قرض قيمته أكبر من رأسمال الشركة، البالغ 300 مليون دولار. 


وأشارت صحيفة القبس الكويتية إلى ان سلطات مالية ومصرفية أردنية عرضت رئاسة البنك على المصرفي الأردني العريق إبراهيم دبدوب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني. 


ويذكر ان دبدوب عضو في مجلس إدارة بنك الأردن المركزي. وتعد المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الأردنية، و"سعودي أوجيه" و"أوجيه ميدل إيست هولدنغ" اللبنانية، وبنك المتوسط اللبناني وجميعها تعود ملكيتها لأسرة الحريري، ومؤسسة "عبد الحميد شومان"، أبرز المساهمين في البنك الذي يبلغ رأسماله 534 مليون دينار/سهم.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي