ارتفع إجمالى حجم المحفظة التمويلية المخصصة لمصر من صندوق الأوبك للتنمية الدولية إلى حوالى 300 مليون دولار، تشمل 15 مشروعًا تنمويًا فى مجالات الصحة والتعليم والرى ومحطات توليد الكهرباء والقطاع الاجتماعي، وذلك بعد ان وقعت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى مع سليمان الحربيش، مدير عام الصندوق، على اتفاقية قرض بمبلغ 15 مليون دولار للمساهمة فى تمويل مشروع تطوير ترعة البوهية (المرحلة الثانية)، وعلى اتفاقية منحة بمبلغ 700 ألف دولار لصالح المعهد القومى للأورام.
واستهدف القرض المقدم من الصندوق المساهمة فى تمويل المرحلة الثانية من مشروع تطوير ترعة البوهية زيادة كفاءة الرى والإنتاج الزراعى فى حوالى 12.000 فدان فى منطقة المشروع والعمل على توفير المياه اللازمة لاستصلاح أراضى جديدة، بالإضافة إلى تحقيق الأمن الغذائى عن طريق عدالة توزيع المياه فى المنطقة.
ويسدد القرض على 20 سنة متضمنة 5 سنوات فترة سماح، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 19.3 مليون دولار، منها 4.3 مليون دولار مكون محلي، وقد نجحت وزارة التعاون الدولى فى توفير المكون الأجنبى المطلوب للمشروع والبالغ 15 مليون دولار من صندوق الأوبك، والذى سبق أن ساهم بمبلغ 10 مليون دولار فى تمويل المرحلة الأولى من المشروع والتى تم تنفيذها بنجاح ونتج عنها تطوير حوالى 15 ألف فدان بذات المنطقة.
وتهدف المنحة المقدمة من الصندوق بمبلغ 700 ألف دولار الى المساهمة فى شراء أجهزة ومعدات طبية للمعهد القومى للأورام، وذلك لمساندة تطوير وتنمية برامج ذات جودة عالية بالمعهد تشمل البحث والوقاية والتعليم، حيث إن لمعهد القومى للأورام يعد أحد أهم المراكز الرائدة لعلاج الأورام السرطانية فى مصر والعالم العربي.
وتمثل هذه المبادرة من صندوق الأوبك للتنمية الدولية بداية لدعم الصندوق لهذه المؤسسة الطبية الهامة كما تنم عن تقدير الصندوق للجهود التى تقام فى مصر للنهوض بقطاع الصحة.
يُذكر أن صندوق الأوبك للتنمية الدولية سبق أن ساهم فى دعم تمويل العديد من مشروعات وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر خلال مسيرته التمويلية التى تزيد على 33 عاماً قدم خلالها المساعدات المالية للمشروعات التنموية بشروط ميسرة لتخفيف العبء عن الحكومة.
كما ساهم الصندوق فى تقديم عدد كبير من المنح والتى استفادت مصر منها بصورة مباشرة وغير مباشرة وذلك عن طريق الصندوق الدولى للتنمية الزراعية "الإيفاد" والمجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية.
|