بدأت شركة المملكة القابضة المملوكة للأمير الوليد بن طلال فى أعمال استصلاح 6500 فدان جديدة بمشروع توشكى، ليصل إجمالى المساحات التى قامت باستصلاحها فى المشروع إلى 10 آلاف فدان، وذلك من إجمالى 25 ألف فدان خصصت لها، على أن تنتهى أعمال استصلاح واستزراع كامل المساحة خلال 7 سنوات وفق أحدث سبل الزراعة فى العالم.
و أكد المهندس آسر زغلول، مدير عمليات شركة المملكة، أنه تم استصلاح واستزراع 3500 فدان منها 200 فدان فقط بالعنب ويتم تصدير إنتاجها إلى دول الاتحاد الأوروبى إلى جانب شرق أوروبا، وبلغ فى الموسم الحالى 600 طن، موضحًا أن محصول العنب المزروع بتوشكى يلقى رواجًا كبيرًا هناك حيث حبا الله مشروع توشكى بالحرارة التى تكفل النضج المبكر لمحصول العنب و بالتالى القدرة على المنافسة بقوة فى الأسواق العالمية، لافتًا إلى أن بقية المساحات مزروعة بالنخيل المتميز و القمح و الفول السودانى و الشعير والغابات الشجرية فى تجربة رائدة لأول مرة إلى جانب مزرعة تجريبية للمحاصيل وأخرى للأغنام تضم 1000 رأس رحمانى.
وأكد أنه تم تخصيص 80 مليون جنيه لإنشاء محطة رفع المياه الجديدة للمساحات التى تقرر استصلاحها واستزراعها فقط بمحصولى القمح و الشعير باستثمارات تتجاوز 220 مليون جنيه، وخاصة بعد النتائج المبشرة لزراعة المحصولين فى توشكى حيث تجاوزت إنتاجية الفدان فى التجارب الأولى 14 أردبًا وخاصة قمح الديورم المرتفع السعر لاحتياجه إلى أجواء حارة فى مراحل النمو.
وقال "إن أبرز المشكلات التى تواجه الاستثمار فى مشروع توشكى تتمثل فى وسائل نقل المحاصيل حيث تقتصر فقط على النقل البرى مما يتسبب فى ارتفاع نسبة الفاقد، إلى جانب النقص الحاد فى أعداد العمالة الزراعية المدربة"، موضحًا أنه تم إنشاء مركز تدريب بتوشكى على أعمال الزراعة الحديثة وبلغ عدد المتدربين 600 طالب من المدارس الزراعية وتم تعيين المتميزين بالمشروع براتب 1200 جنيه بخلاف السكن و المعيشة حيث نحتاج نحو 1000 عامل على الأقل فى الموسم، وإن الشركة تتجه خلال المرحلة المقبلة إلى التصنيع الزراعى لإيجاد مجتمع زراعى صناعى متكامل فى توشكى.
|