ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية اليوم الاثنين أنه في خضم مشهد إقليمي متزعزع بفعل انتفاضات العالم العربي، يسعى الرئيس محمد مرسي إلى بلورة دور ريادي جديد لبلاده من خلال التواصل مع إيران وقوى إقليمية أخرى في مبادرة تهدف إلى وقف نزيف الدم المتزايد في سوريا
واعتبرت الصحيفة - في سياق تحليل إخباري أوردته بموقعها على شبكة الإنترنت - أن تلك المبادرة من قبل الرئيس مرسي، والتي تستند إلى تشكيل لجنة من أربع دول من بينها المملكة العربية السعودية وتركيا، تتصدر رأس أولويات السياسة الخارجية للرئيس المصري الجديد.
وأضافت الصحيفة "أن علاقات مرسي - من خلال جماعة الإخوان المسلمين - مع حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة قد تبدد العراقيل أمام المفاوضات حول سوريا نظرا للصلات والروابط العميقة التي تتمتع بها الحركة الفلسطينية داخل سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في أعقاب فشل الجهود المبذولة من قبل الجامعة العربية والأمم المتحدة الرامية إلى الحيلولة دون انزلاق سوريا نحو أتون حرب أهلية، تشكل خطط الرئيس مرسي مسارا محددا ومستقلا لبلاده.
وأضافت الصحيفة، أنه على الرغم من أن المبادرة المميزة من جانب مرسي تشتمل على تعاون مع خصوم للولايات المتحدة غير أنها تبدو إلى حد كبير في تناغم مع أهداف القوى الغربية الرامية إلى إنهاء الصراع الدموي الدائر في سوريا، منوهة بأن مرسي قد دعا بالفعل نظيره السوري بشار الأسد إلى التخلي عن السلطة وإنهاء العنف الدائر في بلاده.
وأضافت " نيويورك تايمز"، أنه برغم فشل المبادرات العربية والأممية السابقة حيال سوريا، إلا أن بعض المحللين يرون في نهج مرسي الإقليمي فرصة أفضل للتوصل إلى سلام يستفيد في جزء كبير منه من العداء المتبادل بين إيران والغرب.
ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن بيتر هارلنج - أحد المحللين بمجموعة اللأزمات الدولية - قوله " تتمتع مصر بمصداقية كونها أحد اللاعبين الصاعدين في العالم العربي، وبوصفها إلى حد ما نموذجا لمرحلة انتقالية ناجحة إبان انتفاضات وثورات الربيع العربي.
|