قال محللون لتجارة الحبوب، اليوم الاثنين، إن أسعار صادرات القمح الروسي قد تواصل ارتفاعها بعد فوزها بصفقة جديدة مع مصر أكبر مستورد للقمح بالعالم، مما يزيد الضغط على الفائض القابل للتصدير، والذي يعتبر "شحيح" بالفعل بعدما تضرر المحصول الروسي من الجفاف. ووافقت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية على شراء 60 ألف طن من القمح الروسي من "أولام انترناشونال" بسعر 319 دولارًا للطن بتكلفة شحن 11.64 دولارًا للطن، بجانب 60 ألف طن أخرى من "أستون" بسعر 320.94 دولار للطن، وبتكلفة شحن 11.70 دولار للطن. وقال ديمتري ريلكو، رئيس معهد دراسات السوق الزراعية (إيكار) في مذكرة: "مازال المنشأ الروسي هو الاكثر تنافسية مقارنة مع أي مصادر أخرى، بينما أكد محللو القطاع الزراعي لدى "سوف- أيكون" في مذكرة، إن مصر دخلت السوق بعد تصحيح الأسعار (العالمية) الأسبوع الماضي وربما بعد التأكد من عدم فرض قيود على الصادرات الروسية في المستقبل القريب، حيث اشترت القمح الروسي للشحن بين أول اكتوبر والعاشر من الشهر ذاته بنظام تسليم ظهر السفينة.
وهذه ثالث صفقة شراء للقمح من السوق العالمية تقوم بها الهيئة المصرية منذ بدء السنة المالية 2012-2013 في أول يوليو، وهي أيضا ثالث صفقة تبرمها الهيئة في أسبوعين مع توجه مصر لتأمين الامدادات وسط قلق متزايد من تقلص المحاصيل بسبب الطقس في دول مصدرة رئيسية مثل روسيا وأستراليا.
وقلصت الحكومة الروسية توقعاتها لمحصول الحبوب في 2012 إلى 75 مليون طن وتسعى لطمأنة الأسواق بعدم تكرار صدمة أغسطس 2010 حينما فاجأت الأسواق بقرار حظر تصدير الحبوب مع اتضاح حجم الخسائر من موجة جفاف شديدة.
وبينما أشارت الحكومة الروسية إلى أنها قد تفرض رسوم وقائية إلا أن ذلك لن يتم إلا بعد انتهاء السنة، توقع تجار ومحللون على نطاق واسع فرض قيود بشكل أو بآخر بوقت قريب غايته نوفمبر، بعدما أظهرت صادرات كثيفة في الشهور الأولى من الموسم أن روسيا قد تستهلك الفائض المتاح للتصدير البالغ 10-12 مليون طن قبل أول يناير.
|