بمبادرة مما يسمى لجنة فض المنازعات العمالية التابعة لحزب الحرية والعدالة بمدينة السادات، عقدت جلسة مفاوضات لحل أزمة إضراب عمال شركة النيل للغزل والنسيج ، ضمت رئيس مجلس المدينة ومحمد مرزوق صاحب المصنع ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بإتحاد العمال والسيد عياد ومحمد فراج عضوى مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة مع عشرة من العاملين .
وقام مسئولو حزب الحرية والعدالة بتوجيه السباب لأعضاء النقابة المستقلة، مؤكدين للعمال على ضرورة إقناع عمال المصنع، بالموافقة على فصل زملائهم الأربعة والثلاثين ومنهم أعضاء النقابة المستقلة متهمين أعضاء النقابة المستقلة بأنهم محرضون وأنهم يتلقون تمويلات خارجية من دار الخدمات النقابية والعمالية ومن جهات أجنبية، بل وصل الأمر لتهديدهم العمال، بأنه إذا لم يتم فض الإضراب والموافقة على قرارات الفصل سيتم اقتحام المصنع بقوات الأمن وفض الإضراب بالقوة ، مدعين أن ذلك سيتم بأمر من رئيس الوزراء شخصيًا.
وقد حاول عمال المصنع ونقابتهم المستقلة اللجوء إلى خالد الأزهرى وزير القوى العاملة الذى أحالهم إلى رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج رغم علمه إنهم نقابة مستقلة يتبعون مؤتمر عمال مصر الديمقراطى ، مؤكدا لهم أن من بيده الحل هو النقابة العامة التابعة لاتحاد العمال القديم.
يذكر أن عمال المصنع قد شارف إضرابهم على الدخول لشهره الثالث على التوالى للمطالبة بتنفيذ اتفاقية العمل التي عقدتها النقابة المستقلة مع مالك المصنع محمد مرزوق بحضور ممثل وزارة القوى العاملة التي نصت على زيادة الأجر التأميني، وصرف العلاوات الدورية والاجتماعية التى تقرها الحكومة بشكل منتظم، والمطالبة بصرف أرباح للعاملين بواقع 10% من صافى الربح، وصرف بدل الورادي مع إقرار بدل وجبة وبدل حليب، وتثبيت العمالة المؤقتة وهى ثلثا عمالة المصنع وإعطائهم عقود التثبيت.
|