ارتفعت أسعار الذهب الفوري اليوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر، بعد بيانات التصنيع الباهتة من جميع أنحاء العالم، والتي دفعت لتزايد التكهنات بشأن تخفيف وشيك من البنوك المركزية العالمية.
فبعد أن ابقي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بالولايات المتحدة بن برنانكي الباب مفتوحًا لإجراءات التحفيز أكثر في الأسبوع الماضي، أظهرت بيانات أمس الاثنين انكماشًا في النشاط الصناعي على الصعيد العالمي، مما وضع المزيد من الضغوط على صانعي السياسة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
كل ذلك دفع الذهب والفضة للاستفادة من الأوضاع المواتية في الآونة الأخير، ليرتفعا لأعلى مستوياتهما في أشهر مع إقبال المستثمرين في المعادن الثمينة، بهدف التحوّط ضد مخاطر التضخم المحتملة.
وقفزت العقود الأكثر نشاطًا للفضة الآجلة الأمريكية، بما يقرب من 3% في وقت سابق من يوم إلى شهر أعلى مستوياتها في أربعة أشهر ونصف الشهر عند 32.38 دولار للأوقية، قبل أن يتراجع قليلًا إلى 32.21 دولار.
وارتفعت الفضة على حد سواء مع المعادن الصناعية بما يقرب من 10%على مدى الأسبوعين الماضيين، متجاوزة مكاسب بنسبة 4% مقارنة بالذهب، على الرغم من البيانات الأخيرة التي تعكس التوقعات القاتمة للنمو العالمي.
وعلى صعدي التعاملات المبكرة، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية ليصل إلى 1696.91 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ منتصف مارس، ثم تراجعت قليلًا إلى 1693.84 دولار.
وارتفع الذهب الأمريكي تسليم ديسمبر بنحو نصف نقطة مئوية ليصل إلى 1696.50 دولار، بعدما لمس أعلى مستوياته في خمسة أشهر عند 1699.6 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وفي الولايات المتحدة، تنتظر السوق بيانات بشأن الوظائف غير الزراعية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث قال محللون إن أي قراءة ضعيفة قد تُعزز التوقعات لجولة أخرى من التسهيل الكمي من البنك الفيدرالي.
كما غيّرت موديز انفستورز سرفيس من نظرتها للاتحاد الأوروبي، بعد أن كانت "AAA" إلى سلبية محذرة من أنها قد تقلل من الكتلة، إذا ما قررت خفض التصنيفات على الاتحاد الأوروبي الأربعة الداعمين لأكبر ميزانية منها فرنسا، وألمانيا، وهولندا، والمملكة المتحدة.
وعلى صعيد المعادن الصناعية، فقد ارتفع أيضًا البلاتين ليُسجل 1550.25 دولار بفارق 5.75 دولار عن إغلاق أمس، كما أضاف البلاديوم إلى قيمته 6.07 دولار ليصل سعر الأوقية إلى مستوى 633.47 دولار، وفقًا لبيانات رويترز.
|