حقق اقتصاد كوريا الجنوبية نموًا بوتيرة أبطأ من التوقعات السابقة بسبب هبوط الاستثمار الرأسمالي والتراجع في الصادرات.
وسجل النمو الاقتصادي 2.3% في الفترة من إبريل وحتى شهر يونيو الماضي مقارنة بنفس الفترة في العام الأسبق، ويعد ذلك انخفاضًا طفيفًا عن تقديرات البنك المركزي السابقة للنمو عند 2.4%.
وبلغ النمو 0.3% مقارنة بالربع الأول من العام وتراجع أيضًا عن التقديرات الأولية التي بلغت 0.4%.
ويرى بعض الخبراء، أن البيانات الضعيفة قد تدفع صانعي السياسات إلى إطلاق إجراءات تحفيزية، وقال "لي سانج جاي" الخبير الاقتصادي بشركة "هيونداي سيكيوريتيز" إن احتمالية استمرار الضعف في الصادرات والطلب المحلي في الربع الثالث تدفع التوقعات إلى حدوث خفض في أسعار الفائدة بالأسبوع المقبل.
وكان نجاح قطاع الصادرات بكوريا الجنوبية هو ما يدفع بالنمو القوي لاقتصاد البلاد خلال السنوات الأخيرة الماضية حيث تشكل الصادرات ما يقرب من نصف إجمالي الناتج الاقتصادي.
وقد أدى التباطؤ في الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة ومنطقة اليورو إلى الإضرار بالطلب على السلع الكورية مما أثر سلبًا على النمو الاقتصادي.
وأظهرت بيانات البنك المركزي أن الصادرات حققت انخفاضًا بنسبة 1.4% في الربع الثاني من العام مقارنة بالثلاثة أشهر السابقة، وأوضحت أيضًا بيانات البنك انخفاض الاستثمار الرأسمالي بنحو 7% خلال الربع الثاني من العام.
|