أظهرت البيانات الرسمية اليوم الخميس ارتفاع معدلات البطالة في فرنسا الى اعلى مستوياتها في 13 عاما في الربع الثاني من العام الجاري مما يعتبر انتكاسا بالنسبة للحكومة الاشتراكية التي تم انتخابها بعد تعهدها بخفض نسبة البطالة.
وقفزت البطالة في فرنسا الى 10.2% قياسا بمعيار منظمة العمل الدولية ويأتي هذا بعد ثلاثة فترات ربع سنوية متتالية من عدم النمو لثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وتعتبر هذه البيانات الاعلى نسبة في البطالة منذ الربع الثالث لعام 1999.
ويرى العديد من الخبراء ان البطالة التي وصلت الى 10% في الربع الأول من العام ستستمر في الارتفاع مع سعي عدد من الشركات الفرنسية الى تسريح العاملين. وكانت من بين أبرز الشركات التي اعلنت عن خفض الوظائف مؤخرا سلسلة متاجر "كارفور" وشركة "بيجو" لصناعة السيارات.
وارتفع عدد العاطلين عن العمل في فرنسا بنحو 52 ألف شخص من الربع الأول ليصل الى 2.785 مليون شخص. واستمر الصعود في معدلات البطالة بين الشباب لتصل الى 22.7% للذين تتراوح اعمارهم بين 15 وحتى 24 عاما مقارنة بنحو 22.4% في الربع الأول، وفقا لبيانات مكتب الاحصاء القومي في فرنسا "INSEE"
وأظهرت بيانات شهرية لوزارة العمل الفرنسية، ان البطالة ستستمر في الارتفاع في الربع الثالث مع صعودها للشهر الـ15 على التوالي في اغسطس.
|