أكد وزير السياحة هشام زعزوع أهمية مهرجان "السينما المصرية الأوروبية" والذي يعقد للمرة الأولى في مصر وفي مدينة الأقصر تحديدًا خلال الفترة من 17 إلى 22 سبتمبر الحالي، مشيرًا إلى أن المهرجان لا يكتسب فقط أهمية لكونه أداة لاستقطاب جمهور جديد للسينما في صعيد مصر، فهو أيضًا فرصة لجذب المزيد من السائحين إليها.
وقال زعزوع - في المؤتمر الصحفي الذي أقيم للإعلان عن تنظيم المهرجان- إن المقصد المصري يتميز بتنوع منتجه السياحي، والذي يشمل في إطار إثراء هذا التنوع منتج سياحة المهرجانات، والتي تستطيع جذب شريحة كبيرة من السائحين وخاصة المهرجانات الفنية والسينمائية.
وأضاف: أن مصر تعيش الآن مرحلة دقيقة وانتقالية في تحولها نحو الديمقراطية الكاملة، وهو ما تأثرت به السياحة بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، مشددا على أن السياحة بدأت بالفعل في التعافي، وهو ما تؤكده الإحصائيات، حيث بلغ عدد السائحين خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2012 خمسة ملايين و70 ألفًا و472 سائحًا بزيادة قدرها 23.4% عن نفس الفترة من العام الماضي، وهو النتاج الطبيعي لجهود وزارة السياحة والاستراتيجية التي تقوم بتنفيذها للعودة بالسياحة إلى معدلاتها الطبيعية قبل ثورة 25 يناير.
وأكد زعزوع، أن هذا التطور في معدلات السياحة لم يكن ليتحقق دون الاهتمام الذي توليه الحكومة لصناعة السياحة؛ حيث تضعها على رأس أولوياتها إيمانًا منها بأهمية هذه الصناعة التي تعد أحد أعمدة الاقتصاد القومي، حيث تسهم بنسبة 3.11% من إجمالي الناتج المحلي، وتبلغ نسبة العمالة بالقطاع السياحي 6.12% من إجمالي العمالة الكلية؛ حيث يعمل بها أكثر من 4 ملايين شخص، إلى جانب مساهماتها بنسبة 20% من النقد الأجنبي، حيث تساهم السياحة بقيمة 20 سنتًا من كل دولار يضاف إلى الخزانة المصرية.
|