كشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية عن أن الاقتصاد الأمريكي وفّر نحو 96 ألف وظيفة خلال شهر أغسطس، وهو رقم محبط للآمال لأنه جاء أقل من التوقعات بكثير.
وزاد من قتامة صورة بيانات العمل أن بيانات الوظائف عن شهري يونيو ويوليو قد تم مراجعتها، ليتضح أن الاقتصاد الأمريكي وفر وظائف أقل مما تم الإعلان عنه خلال الشهرين بحوالي 41 ألف وظيفة.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فقد هوى معدل البطالة بنسبة 8.1%، مقارنة بوصوله إلى 8.3% خلال شهر يوليو، ليس لسبب سوى أن الأفراد قد زهدوا في البحث عن العمل.
وارتفعت معدلات التوظيف في قطاعات الخدمات الغذائية والخدمات العناية الصحية والفنية خلال شهر أغسطس.
وكانت تلك البيانات الخاصة بالبطالة بلاشك محبطة بالنسبة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والذي يخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية للمرة الثانية، وتسعى حملته للتركيز على صحة الاقتصاد الأمريكي من أجل إقناع الناخبين بإعادة انتخابه لفترة ولاية ثانية، خاصة وانه يواجه انتقادات بالفشل في اعادة الاقتصاد للحياة بالسرعة الكافية.
تأتي تلك البيانات لتتزامن مع هجوم ميت رومني، المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الامريكية، على "اوباما" بشأن اسلوب تعامله مع الاقتصاد وذلك في رده على اتهام الديمقراطيين له بعدم الاهتمام بالامن القومي.
من جهته قال الرئيس الأمريكي إن سوق العمل لا تستوعب العاملين بوتيرة كافية، مشيرًا إلى أن هذا ليس جيدًا بما يكفي.
وأوضح "أوباما" إن اقتصاد بلاده بحاجة لخلق مزيد من فرص العمل بوتيرة أسرع، لسد الفجوة التي خلفها الركود بوتيرة أسرع.
|