كشف المهندس حسن مالك، رئيس جمعية تنمية الأعمال "ابدأ"، عن وجود رغبة قوية لدى الجانب الماليزي لتعزيز علاقات الشراكة مع مصر، ومنها وعود لرئيس بنك التصدير والاستيراد الماليزي بتخصيص 100 مليون دولار تسهيلات ائتمانية دوارة لتمويل التجارة البينية بين مصر وماليزيا.
وكذلك زيادة قيمة التأمين على المخاطر السياسية والاقتصادية المقدم للشركات الماليزية الراغبة في الاستيراد من مصر ليغطي نسبة 90% من قيمة الصفقة بدلاً من 50% حاليًا، بجانب استعداد البنك للمشاركة في المشروعات الاستثمارية الواعدة بمصر كمشروعات البنية التحتية الضخمة والإسكان.
وأكد مالك، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، تناول زيارته لماليزيا على رأس وفد من رجال الأعمال مؤخرًا لتوجيه دعوات رسمية من مصر لكبار مسئوليها ورؤساء كبرى المجموعات المالية والصناعية ورؤساء البنوك للمشاركة في مؤتمر مصر والآسيان الذي تنظمه الجمعية.
ومن المقرر عقد هذا المؤتمر بالقاهرة خلال النصف الثاني من شهر يناير 2013، موافقة ماليزيا للمشاركة بوفد رسمي رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء الماليزي لتعميق التعاون الاستراتيجي مع مصر خلال مؤتمر التعاون الاقتصادي بين مصر والآسيان.
وكشف عن موافقة رئيس الوزراء الماليزي, على إلقاء كلمة في الجلسة الختامية للمؤتمر بجانب تعزيز دعوة مصر لمشاركة مجموعة دول الآسيان خلاله، وذلك في حضور رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد إلى جانب عدد كبير من كبار المسئولين ورؤساء كبرى المجموعات الاستثمارية لاستكمال المباحثات حول زيادة الاستثمارات الماليزية بمصر.
وأشار مالك إلى أن مهاتير محمد أكد للوفد وجود فرص كبيرة أمام مصر للاستفادة من الركود الاقتصادي الذي تمر به أوروبا من خلال العمل على جذب الاستثمارات الأوروبية لمصر للاستفادة من انخفاض تكلفة الأيدي العاملة، داعيًا إلى توجيه تلك الاستثمارات للصناعات كثيفة العمالة خلال المرحلة الأولى من التحول الاقتصادي ثم العمل على جذب الاستثمارات للصناعات المبنية على المعرفة وتطوير التكنولوجيا والإبداع وذلك بشكل تدريجي لضمان النجاح.
وأضاف أن من ضمن النتائج أيضا إعلان مجموعةDRB HICOM المالكة لشركة بروتون للسيارات، إحدى المجموعات الصناعية الماليزية الكبري، عن استهدافها اتخاذ مصر مركزا لعملياتها في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، مشيرا إلى أن المجموعة تخطط لبدء عمليات تصنيع وتجميع سياراتها بالسوق المصرية مع نقل عمليات تصنيع السيارات ذات المقود الأيسر من ماليزيا لمصر للاستفادة من مزايا اتفاقية الشراكة مع أوروبا والتي تسمح بدخول المنتجات ذات المنشأ المصري بتخفيض جمركي كبير أو الإعفاء تمامًا من الرسوم الجمركية.
وقال إن المجموعة الماليزية مهتمة أيضًا بإنشاء منطقة صناعية ماليزية على غرار المنطقة الصناعية الصينية والتي تقرر إقامتها غرب خليج السويس على مساحة 20 كيلو مترًا، حيث تم الاتفاق على ترتيب زيارة لرئيس المجموعة للقاهرة خلال شهر أكتوبر المقبل يشارك فيها روؤساء عدد من الشركات التابعة لها لبحث إجراءات إقامة المنطقة بمصر.
من ناحية أخرى، قال الوزير المفوض التجاري أمين صبري رئيس المكتب التجاري المصري بماليزيا إن وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي سيزور مصر خلال شهر اكتوبر المقبل وذلك بدعوة من المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية، لاستكمال المباحثات حول القضايا التي اثارها الوفد المصري لجمعية ابدا.
وأشار المهندس أسامة فريد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بجمعية "إبدأ" إلى أن الرئيس التنفيذي لمجموعةScomi Group عرض إقامة مشروع للقطار الطائر بمصر بتكلفة استثمارية 35 مليون دولار للكيلو متر، مشيرًا إلى ان وفد الجمعية بحث امكانية زيادة استثمارات المجموعة بمصر خاصة وأنها تمتلك استثمارات في 33 دولة موزعة على عدة مجالات مثل البترول (الحفر والتنقيب) بجانب الخدمات اللوجستية البحرية.
من ناحية أخرى كشف محمد الدمرداش عضو مجلس إدارة جمعية "إبدأ" عن إجراء مباحثات مع رئيس إحدى الشركات الماليزية الرائدة في صناعة تدوير المخلفات وإنتاج الطاقة منها، والتي تمتلك تكنولوجيا خاصة للتعامل الآمن مع المخلفات وتحويلها إلى طاقة وذلك لدراسة إنشاء مصنع مثيل في مصر، خصوصًا أن المصنع الماليزي ينتج كهرباء بطاقة 9 ميجاوات من تدوير 700 طن متري مخلفات، وهو يعتمد على بيع الكهرباء للدولة وإن كان بسعر مرتفع قليلا بجانب عائد بيع المنتجات المعاد تدويرها ولا يحصل على أية إعانات من الدولة بل يسدد لها مبالغ مالية تتراوح قيمتها بين 38 و 45 مليون دولار سنويًا.
|