صرح مسئولو شركتي "رينو" و"فيات" بأن صانعي السيارات الأوروبية قد يواجهون المزيد من عمليات إعادة الهيكلة خلال وقت قريب، وذلك مع اتجاه المبيعات إلى الهبوط في دول منطقة اليورو.
وقال "سيرجيو مارشيوني" إن فيات ستُظهر كيفية مواجهة هذا التحدي الأوروبي عندما تعلن عن نتائجها خلال الربع الثالث من العام في وقت لاحق من العام الجاري، ومن الجدير بالذكر أن فيات أغلقت مصنعًا لها في أوروبا في عام 2010.
ومن جهته، أوضح "كارلوس غصن" المدير التنفيذي لشركة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات والمدير التنفيذي لشركة "نيسان" اليابانية في حوار له مع صحيفة وول ستريت الأمريكية في طوكيو أن الوضع في قطاع السيارات الأوروبي أصبح غير محتمل، ويتوقع غصن أن تسمح الحكومات للشركات بعمليات إعادة الهيكلة حتى تستطيع الاستمرار في نشاطها.
وأشار إلى أنه سيصبح هناك المزيد من عمليات إعادة الهيكلة التي ستجري وفقًا لأجندة كل شركة.
ويدفع كل من شركة "بيجو- ستروين" الفرنسية ووحدة "فورد موتور" في أوروبا ووحدة آدم أوبل التابعة لشركة جنرال موتورز بمزيد من الخطط لتسريح نحو 15 ألف موظف على الأقل في مصانعها في فرنسا وبلجيكا وألمانيا على التوالي.
ولم تكشف فورد وجنرال موتورز بشكل رسمي عن خططها ولكن أوضحت مصادر مطلعة على الأحداث أن كلًا من الشركتين من المحتمل أن تغلقان واحدة من أكبر مصانعهما في أوروبا.
وصرحت شركة "رينو" مؤخرًا بأنها ستقلل إنتاج السيارات بشكل مؤقت في مصنع لها بسلوفينيا والذي يعمل به نحو 2000 عامل، وكانت الشركة قد أغلقت مصنعًا في فرنسا بعام 1992.
وأوضحت صحيفة وول ستريت الأمريكية، أن أزمة منطقة اليورو تعوق الطلب الاستهلاكي على السيارات في غرب أوروبا، ووفقًا لبيانات رابطة شركات السيارات في أوروبا أن مبيعات السيارات الأوروبية تراجعت بنسبة 7% في النصف الأول من العام الجاري.
|