انخفض "اليورو" على نطاق واسع مقابل "الدولار" أمس الثلاثاء، مُتأثرًا بارتفاع تكاليف الاقتراض الأسبانية والمخاوف المُتعلقة بأزمة الديون التى طغت على البيانات الاقتصادية الإيجابية من ألمانيا ومنطقة اليورو، بينما سجّل الإسترلينى استقرارًا نسبيًا خلال التعاملات وارتد الدولار الأسترالى من أدنى مستوياته فى خمسة أيام.

وتراجع اليورو مقابل الدولار إلى أدنى مستوياته فى يومين عند مستوى 1.3029 دولار وذلك دون حاجز 1.3100 دولار حتى أحدث تعاملات اليوم الأربعاء، بينما تداول الإسترلينى حول مستوى 1.6245 دولار خلال تعاملات أمس وسط بيانات ايجابية نسبيا.

بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكى أمام منافسيه أمس لأعلى مستوياته فى يومين عند 79.27 نقطة، مدعوما ببيانات اقتصادية بشأن الحساب الجارى الأمريكي، فى حين تراجع الاسترالى لأدنى مستوياته فى خمسة أيام عند 1.0409 دولار أمريكى بعد ان صرح البنك الاحتياطى الاسترالى باجتماع السياسية النقدية بشهر سبتمبر بأن خفض أسعار الفائدة السابقة كانت فعالة، ولكن من الممكن أن يتم تنفيذ المزيد من الخفض إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية فى حالة تدهور، مما قد يضعف العملة المحلية. 

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تحسن مؤشرثقة الاقتصاد الألمانى أكثر من المتوقع خلال شهر سبتمبر، حيث وصل إلى -18.2 مقابل القراءة السابقة التى بلغت -25.5 بالشهر الماضي، وتوقع المحللون أن يسجل المؤشر قراءة قدرها -19 بشهر سبتمبر.

كما تحسن مؤشرZEW لثقة الاقتصاد بمنطقة اليورو ليسجّل قراءة قدرها -3.8 خلال شهر سبتمبر، مقابل قراءة الشهر السابق التى بلغت -21.1، لتهزم بذلك التوقعات التى تنبأت بقراءة قدرها -16.5.

وفى الشأن الأمريكي، حقق العجز فى الحساب الجارى الأمريكى انكماشا بشكل أكبر من المتوقع فى الربع الثانى من العام الجارى مع تراجع واردات السلع وارتفاع الدخل من المبيعات الأمريكية فى الخارج ازدياد، حيث تقلص العجز فى الحساب الجارى إلى 117.4 مليار دولار، فى مقابل التوقعات بالسوق بأن يتراجع العجز فى الحساب الجارى إلى 125.5 مليار دولار.

وفى المملكة المتحدة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين خلال الشهر السابق، على نحو معدل على أساس موسمى ليسجل قراءة قدرها 2.5% مقابل قراءة الشهر السابق التى بلغت 2.6%، كما ارتفع مؤشر أسعار التجزئة على نحو معدل على أساس موسمى ليسجل قراءة قدرها 2.9% مقابل قراءة الربع السابق التى بلغت 3.2%، فى مقابل التوقعات بأن ليسجل قراءة قدرها 3.1% بالربع السابق، بالإضافة إلى توقعات بأن يرتفع معدل تضخم أسعار المستهلكين ليصل إلى 2.5% بالشهر الماضي.

وفى السياق ذاته، خفضت الوزارة السويسرية للشئون الاقتصادية توقعاتها الاقتصادية إلى نسبة توسع تبلغ 1% لهذا العام، لتتراجع بذلك عن التقديرات السابقة 1.4%، متأثرة بالأحوال العالمية الضعيفة، مضيفة أنه لا يتوقع حدوث ركود اقتصادى قوى بسويسرا بفضل الاقتصاد المحلى القوى ومعدل صرف العملات.

وعلى المستوى التقني، شكل اليورو مقابل الدولار الأمريكى شمعة فنية هابطة يوم أمس محولاً بذلك تركيبة شمعة يوم الاثنين إلى سلبية ويفضل تغيير نقطة الدخول بالسوق إلى ما دون مستويات الحاجز النفسى 1.3000 للتأكد بأن الاتجاه الهابط الذى بدأ مع بداية تداولات هذا الاسبوع ستستمر خلال الساعات القادمة علماً بأن اختراق مستويات 1.3140-1.3165 سيلغى السيناريو السلبى السابق، وقد يتحرك الزوج خلال اليوم بين مستوى الدعم 1.2940 دولار ومستوى المقاومة 1.3280 دولار.

 بينما استمر الجنيه الإسترلينى أمام الدولار فى الاستقرار فوق مستويات 1.6180 لكنه مازال يتداول دون اكتمال نموذج "الوطواط التوافقي" المحتمل وهذا ما يُبقى على التركيبة التوافقية قائمة، أن إغلاق اليوم فوق مستوى 1.6300 سيلغى هذا النموذج ويحوله إلى "نموذج سلطعون" مع المزيد من الأهداف الصاعدة، وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين مستوى الدعم 1.6055 دولار ومستوى المقاومة 1.6425 دولار.

وعلى صعيد تعاملات الدولار الأمريكى مقابل الين الياباني، أكد الزوج عملية الاختراق لمستويات 76.00 إلى 84.15 خلال إغلاق ايجابى آخر لذا يفضل البقاء ثابتين على السيناريو الايجابى على نطاق الأنظمة الزمنية اللحظية مستهدفاً بشكل رئيسى مستويات الحاجز النفسى عند 80.00 وقد يتحرك الزوج بين مستوى الدعم 78.00 و مستوى المقاومة 80.30.

بينما ارتد الدولار الاسترالى مقابل نظيرة الأمريكى دون تحقيق كسر لمستوى 1.0400، والثبات فوق ذلك المستوى يعطى احتمالاً بأن نموذج الوطواط التوافقى الصاعد ما زال مؤثراً فى السعر، خصوصاً وأن الارتداد الذى حصل كان من مستويات المقاومة التوافقية المخترقة سابقاً وتحوّلت إلى دعم، رغم وجود توقعات بالصعود خلال اليوم إلا انه فى حالة  كسر 1.0400 سوف يكون سبباً لنشوء موجة هابطة جديدة.