دفع طلب المستثمرين غير المسبوق أسعار الفضة للصعود بشكل قياسى خلال الفترة الماضية، رغم زيادة المعروض وضعف التعافى العالمى.
وفاق أداء المعدن النفيس توقعات الاسواق على مدار الاربعة أشهر الماضية، حيث ارتفع بنسبة 51% ليصل لأعلى مستوى له فى 30 سنة، لتغلق أسعار الفضة يوم الخميس الماضى عند 29.31 دولار للأونصة مقابل 16.822 دولار مع بداية العام الحالى.
كانت أسعار الفضة قد ارتفعت بنسبة 74% فى العام الحالى، وفى طريقها لكى تحقق ثانى أفضل أداء بعد "البلاديوم", الذى ارتفع بنحو 86%، بينما صعد الذهب بنحو 26% والنحاس بأقل من 28%.
وذكرت صحيفة وول ستريت الامريكية أنه رغم زيادة الامدادات وضعف التعافى بالطلب الصناعى فإن الاسعار ما زالت مرتفعة، وسط توقعات باستمرار ارتفاعها حتى نهاية العام الحالى.
وقال" ستيفن بريجز", خبير المعادن الاستراتيجى ببنك بى ان بى باريبا, إن قصة أسعار الفضة تنطوى بشكل كبير على الاستثمارات, وتعكس الشهية العالمية عليها بصورة جزئية التحسن الاقتصادى العالمى.
واتجه المستثمرون من الولايات المتحدة وحتى الصين الى "الاصول الصعبة" مثل النحاس والسلع الاخرى كتحوط ضد المخاوف التضخمية.
وقالت شركة "جى اف ام اس ليميتد" لاستشارات المعادن فى لندن إنه فى العام الحالى من المتوقع أن يكون المستثمرون قد استثمروا نحو 4.5 مليار دولار فى سوق الفضة بالعام الحالى.
يذكر أن الفضة تعتبر أحد المعادن النفيسة الاربعة, التى تضم بجانبها "الذهب والبلاتينيوم والبلاديوم".
|