شنّت القناة الفضائية السورية هجومًا ضاريًا على الرئيس محمد مرسى، بعد التصريحات التى كشف عنها المستشار السياسي له سيف عبدالفتاح، حول تأييد الرئيس دراسة المقترح القطري بشأن التدخل العسكري العربي في سوريا لإنهاء الأزمة الراهنة، وأن الحكومة تتشاور مع الدوحة وأنقرة بهذا الشأن لتحديد إطاره شرط عدم التسبب بتدخل أجنبى.
وأخذ مذيع القناة يتلاعب بالألفاظ والتشبيهات المسيئة لمستشار الرئيس واستنكار تلك التصريحات، وطالب "مرسى" باستيضاحها ومعرفة ما إذا كان سيرسل جيشًا لسوريا، مُستنكرًا هذا الموقف من تلك التصريحات وتساءل: لماذا لا تتنمّر وترسل الجيش لفك الحصار عن غزة فهناك أيضًا نصرة للإخوان؟ لماذا يا "مرسى" لا تسأل نفسك بعد أن صرت رئيسًا لمصر كيف ترضى الشهامة والرجولة ولا نقول الوطنية والقومية وتتحدث عن إلغاء "كامب ديفيد" فنحن نعرف أنها قرارات تحتاج لعزيمة كعزيمة بطل تأميم القناة "جمال عبدالناصر" وليس مؤامرات من حاولوا قتله!! نسألك عن الشهامة والرجولة لأن غزة والقدس وقعتا تحت الاحتلال وهما عهدة أردنية ومصرية فهل تقوم مصالحة بين عشيرتين وليس سلام بين دولتين دون استعادة أمانات الغير فكيف إذا كان الأمانة غزة والقدس؟!! أسئلة عن النخوة ربما لا لا تشبه سكين مطبخ حمد لكنها تشبه شعب مصر وجيشها اللذين تشاركا معهما السوريون فى كل إنجاز عربى إسلامى منذ فتح القدس واستردادها من يد الفرنجة إلى حرب "تشرين" المجيدة التى تناسيت الاحتفال بها مراعاة لخاطر حليفك "نتنياهو".. هل سترسل جيشك والهدف احتلال الأردن بذريعة ما يجرى فى سوريا وستقفون هناك وتنتهى المهمة لأنكم تعرفون إذا تجاوزتم ما هى التتمة!!
وتابع المذيع قائلا: أوامر "آل سعود" و"حمد" باحتلال الأردن لحساب إسرائيل بذريعة سوريا ستورط بها جيش مصر لأنهم انتبهوا أن درع جزيرتهم غير صالح للمهمة، وطلب الأردن 10 مليارات فضحكوا عليك بمليارين ووديعة؟ أتعلم أن كامب ديفيد تلزمك الحصول على موافقة مسبقة من إسرائيل قبل أى تحرك عسكرى، فهل حصلت عليها أم أن هو أمر جاءك من نتنياهو لحفظ أمن إسرائيل من حدود الأردن؟
فى كل حال طالما الأمر سيتم إن سمح لك شعب مصر وجيشها وإن تركك شعب الأردن وجيشها تعبر أرضه، فهل هذا سيتم إذن برخصة وطلب إسرائيليين؟.. إذن لسوريا الحق أن تختار على من ترد، على صاحب الأمر والرخصة أم على منفذها؟ جربوا وستعلمون!!
واختتم تهكمه واستهزائه بتصريحات مستشار الرئيس، قائلا: بئس المال والنفوس الوضيعة كم تذل شعوبًا عريقة ودولاً كبرى؟ ربما لم نعرف مثل اليوم معنى المثل العربى القديم: احذر القافلة التي يجر فيها الكر الجمال.. حرام مصر.. والله حرام.
|