أكد محللون ماليون أن جميع البنوك الأمريكية التى يبلغ عددها حوالى 100 بنك تقريبًا والتى حصلت على مساعدات الإنقاذ من الحكومة الفيدرالية أظهرت علامات على اقترابالوقوع فى خطر الفشل والسقوط.
ويعتبر إجمالى العدد المعتمد على تحليل النتائج المالية للربع الثالث من العام الحالى من جانب صحيفة "وول ستريت" الأمريكية مرتفعًا عن 86 بنكًا فى الربع الثانى من العام الحالي, الأمر الذى يعكس تآكل مستويات رأس المال وارتفاع حجم القروض الرديئة والتحذيرات من جانب المُنظمين.
وتلقى نحو 98 بنكًا التى تسوء أوضاعها أكثر من 4.2 مليار دولار من وزارة الخزانة الامريكية تحت برنامج "انقاذ الاصول المتعثرة" TARP.
وعندما تم اطلاق TARPفى وقت ذروة الازمة المالية, أوضح المسئولين بالحكومة أنه سيساعد البنوك ذات "الصحة الجيدة" فقط الا أن عمق المشكلات التى تحظى بها بعض المؤسسات المالية اليوم ترجح أن عدد منها كان محفوفًا بالمخاطر منذ البداية.
وقد فشلت 7 من البنوك بالفعل والتى تلقت الاموال من TARPمما تسبب فى ضياع أكثر من 2.7 مليار دولار من أموال البرنامج. ومعظم المؤسسات الاكثر تعثرا وحصلت على أموال من البرنامج صغيرة فى الحجم والتى تعانى من برامج الاقراض غير المستقرة والتى من غير المحتمل أن تتعافى.
وقال "ديفيد ميلر" خبير الاستثمارت بمكتب الاستقرار المالى بوزارة الخزانة: إنه من المؤكد فهم واستيعاب أن بعضًا من المؤسسات الصغيرة تشهد ضغوطًا.
من ناحيته, قال "كريس كول" مستشار تنظيمى فى جمعية ICBAإن البنوك الصغيرة التى تلقت اموال TARPتعتبر فى حالة أسوأ من البنوك الكبيرة بسبب أن المؤسسات الكبرى حصلت على مساعدة، اضافية الى جانب هذا البرنامج حيث حصل كل من بنك اوف أمريكا وسيتى جروب على مساعدات سيولة عاجلة من بنك الاحتياطى الفيدرالى خلال الأزمة.
|