توقع الخبراء المصرفيون أن تتجاوز عمليات الاندماجات والاستحواذات فى الهند العام المقبل، صفقات العام الحالى القياسية التى بلغت قيمتها 71 مليار دولار بقيادة شركات النفط والطاقة والتعدين.
ووفقا لبيانات وكالة "بلومبرج" قادت عملية الاستحواذ التى قام بها الملياردير "سونيل ميتال" على شركات تشغيل الهواتف المحمولة فى افريقيا, التى بلغت قيمتها 10.7 مليار دولار الى الزيادة بأربعة أمثال عمليات الاستحواذ فى العام الحالى, حيث تجاوزت قيمة الصفقات 69 مليار دولار, التى سجلتها فى عام 2007.
وقال "توبسى ماثيو", العضو المنتدب لعمليات الاندماجات والاستحواذات للهند ببنك ستاندرد تشارترد, إن الشركات الهندية الكبرى تتجه نحو مرحلة من النمو, حيث تعتقد تلك الشركات أن لديها فرصًا عديدة للنمو, بالاضافة الى الوصول لرأس المال.
وأظهر مسح لوكالة "بلومبرج" حول توقعات الاندماجات والاستحواذات العالمية، أن الشركات فى آسيا الباسيفيك والمتضمنة الهند والصين من المتوقع أن تصبح من أكثر المستحوذين فى العام الحالى، حيث إن التقييمات الجاذبة والتنافس المحلى يدفعان الصفقات العالمية.
وأوضح بنك أوف أمريكا أن شركات ما وراء البحار تستهدف شركات الادوية الهندية, كما ستسعى الشركات المحلية وراء الموارد الطبيعية.
وقال "ماثيو" إن التركيز سيكون على الموارد الكبيرة, حيث تسعى الشركات الهندية وراء تعزيز مكانتها فى النفط والغاز والتعدين والمعادن، مشيرًا الى التركيز على قطاع الشركات الحكومية الهندية, التى تبحث عن أصول النفط عالميا, بالاضافة الى الشركات الهندية التى تبحث عن الاستحواذ على الحديد الخام واصول الفحم لانشطتها فى الطاقة والصلب.
من جانبه أكد "فرانك هانكوك", العضو المنتدب لتمويل الشركات لباركليز كابيتال فى مومباى, أن الموارد الطبيعية والاتصالات سيستمران فى دفع عمليات الاندماجات والاستحواذات فى الهند.
وقد مثلت الاتصالات نحو 26% من الصفقات فى الهند بالعام الحالى, فى حين شكلت الطاقة والتعدين نحو 30% أخرى.
|