مصر تستهلك 850 ألف طن من اللحوم سنويًا.. ونصيب الفرد 9 كيلو

 


طالب أصحاب مزارع الماشية بدعم الحكومة لهم، كما هو الحال بالنسبة للمستثمر الاجنبي ، من دعم الاعلاف، وتوفير مناخ استثمارى جيد، بالاضافة الى تأمين الطرق بصورة اكبر،  حتى يستطيع الانتاج المحلى سد احتياجات المصريين من اللحوم، لافتين الى ان ارتفاع اسعار اللحوم يعود الى اعتماد سوق المواشي على حيوانات الفلاحين، والذين يتم تناقلها ما بين اكثر من تاجر كل منهم يبحث عن مكسب، وان توريد اللحوم من المزارع هذا العام، لم يرتفع عن العام الماضي، حيث بلغ سعر كيلو الجاموس الحي 22 جنيها.



قال محمد محسن محجوب  صاحب احدى مزارع تربية المواشي، ان المصريين، يستهلكون  850 الف طن لحم سنويا، متوسط استهلاك الفردن ما بين من 9 الى 10 كيلو ، وهو رقم متدنى جدا مقارنة بباقي الدول مثل، الارجنبيتن والتى يصل استهلاك الفرد 63 كيلو، وامريكا 59 كيلو، منه  250 الف طن لحوم مستوردة مجمدة، بالاضافة الى 50 الف طن اخرى، يتم الحصول عليها من 200 الف رأس مستوردة حية، فيما يتم الاعتماد على باقي الكميات المستهلكة من الانتاج المحلى، والذي يغطى 65% من الاستهلاك، ويتم تقسيمهم على 70% من اللحوم البقري والجاموسي، و15% من لحوم الجمال والاغنام، و15% من اللحوم البتلو، ويتم ذبح اغلبهم خارج السلخانات.



واضاف محجوب  فى مصر يوجد 8 مليون رأس ماشية من جاموس وبقر وجمال واغنام، المزارع النظامية لا تمثل فيها سوى 150 الف رأس ماشية، ولا تمثل سوى 2% من الثروة الحيوانية، بينما توزع الباقي على المزارعين بنظام التربية العشوائية.



واوضح محجوب  ان اكبر مشكلة تواجه المربين، هى الاعلاف، والتى ترتفع مع ارتفاع الاسعار عالميا، نيجة استيراد كميات كبيرة من الذرة الصفراءن والتى ارتفع اسعارها الى 1500 جنيه هذا العام، بالاضافة الى اسواق الماشية العشوائية، والتى تعتمد على الحيوانات الموجودة لدى الفلاحين.



وقال محمود امين خبير الثروة الحيوانيه  انه يوجد فى مصر 3.2 مليون جاموسة، 90 % منها لدى الفلاحين، والذين لا يتابعون التحصينات واللقاحات البيطرية المطلوبة ، وهو ما اثر سلب على انتاجية رؤس الماشية ومنتجاتها، مقارنة بباقي الدول، فايطليا والتى تعتبر اكبر دولة منتجة للجبنة الموتزريلا، الا انه لا يوجد بها سوى 700 الف "جاموسة"، وهى من نفس سلالالة الجاموس المصري، لكنها تم تحسين سلالتها، وتنتج البان 4 اضعاف الانتاج المصري، لافتا الى تاخر نتائج مشروع مركز بحوث سخا، والذي كان يهدف الى تسين سلالات الابقار والجاوس المصرية وتحديد افضل استخدام لاصناف السلالة من خلال اختيار الاجود منها فى انتاج اللحوم ا الالبان.



ولفت الى ان ارتفاع اسعار لحوم البقر، مقارنة بالجاموس يأتى بسبب اقبال المصريين عليه، لأنه اقل فى الدسم، على الرغم من ان تربية الجاموس هى الاكثر جدوى، لأن  الدورة العمرية للبقر تتراوح ما بين  5 الى 6 مقارنة بالجاموس والذي تتفاوت ما بين  12 الى 15 عاما، كما ان الجاموس يتحمل الاوبئة والامراض بصورة اكبر،  ويتحمل درجات الحرارة العالية ويتناول كل شئ، مقارنة بالابقار والتى تحتاج الى رعاية خاصة، حيث لا يتحمل الاوبئة والامراض



واضاف محمود امين ان تكلفة انتاج كيلو الجاموس  لدى الفلاح  22 جنيه، الا انه مع الانتقال من المزارع الى التاجر الصغير فالتاجر الكبير، فان سهر الكيلو يصل الى 55 جنيه فى المناطق الشعبية و100 جنيه فى المناطق الراقية.



وقال  حتى يزداد الانتاج المصري من الجاموس ، لابد من تحسين السلالات المصريةن وهو ما يحدث فى بعض المزارع المصرية، حيث يتم استيراد تلقيح صناعى ايطالي، فضلا عن ضرورة مراعاة التقيحات السيادية ضد الامراض، خاصة ان برامج التلقيحات المتأخرة تسببت فى فقد 25 % من رؤس الماشية فى مرض الحمى القلاعية والذي لم يستمر اكثر من 4 شهور ابتداءا من يناير وحتى مايو من العام الجارى.



واشار الى ان تربية الماشي يجب ان ينظر اليها على انها "استثمار له مخاطره، ويحتاج الى تطوير، وتدريب الاطباء، بالاضافة الى اتباع الانظمة العلمية والتى تم تطبيقها عالميا، فبعض المزارع المصرية حاليا تقوم باستيراد  لقاحات التخصيب المصرية، من اجل تحسين انتاجية الجاوس، فالحجاموس المصري يأكل 30% من وزنه يوميا، من برسيم ومياه واعلاف، وبينتج 600 جم من اللحوم يوميا، مقارنة بالايطالى والذي ينتج 1.8 كيلو، كما ان المصري ينتج 700 الف عجل سنويا، على الرغم من ان المعدلات الطبيعية هى ان تلد  الجاموس مرة كل عام



 



 



 



 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي