شهدت شهية المخاطرة دعما علي نحو أفضل من المتوقع أمس الاثنين عقب صدور البيانات الصينية، ولكن ظلت المكاسب محدودة بسبب الشكوك حول دفعة الإنقاذ الأسبانية، وقد تراجعت نسبة المخاوف لتوقعات النمو الاقتصادي العالمي بعدما قامت الصين بتسجيل بيانات التجارة أفضل من المتوقع، مع وجود بيانات رسمية تشير إلى أن الفائض التجاري اتسع خلال شهر سبتمبر، كما ارتفعت طلبات التصدير وتعافىت الواردات.
شهد سوق العملات أمس حالة من الشد والجذب بين الدولار الأمريكي ومنافسيه، حيث تأرجح مؤشر الدولار بين الصعود والهبوط، فبعد أن صعد من أدني مستوياته في ثلاثة أيام يوم الجمعة الماضي عند79.50 نقطة مرتفعا إلي أعلي مستوي له خلال جلسة أمس عند 79.96 نقطة، إلا أنه هوى مجددًا وعلي نحو قوي علي أثر تحسن شهية المخاطر بالسوق لتأتي البيانات الأمريكية لتحسن من معنويات الدولار لتطرح تساؤلا بالسوق عن الفترة الزمنية التي ستستمر فيها جولة التحفيز الأخيرة.
كما جاء أداء اليورو معاكسا للدولار فقد بدأ التداولات علي تراجع، ثم حقق مكاسب تفوق حجم الخسارة قبل أن يعلق علي تراجع عند 1.2994 دولار، كما نجحت العملة الأوروبية الموحدة في التداول خلال أحدث تعاملات اليوم الثلاثاء بالقرب من حاجز 1.3000 دولار، في حين فشل الإسترليني في تغطية خسارته التي بدا عليها التعاملات أمس، مغلقا عند مستوي1.6070 دولار.
وعلي صعيد المفكرة الاقتصادية، ارتفعمؤشر مخزونات الأعمال الأمريكي بأكثر من المتوقع خلال شهر أغسطسوذلك بنسبة 0.6% خلال شهر أغسطس، ليأتي بذلك أعلى من التوقعات التي تنبأت بزيادة نسبتها 0.5%، في مقابل ارتفاعه بنسبة 0.8% خلال شهر يوليو.
كما ارتفعت مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة بأكثر من المتوقع خلال شهر سبتمبر، وذلك للشهر الثالث على التوالي على نحو معدل على أساس موسمي ليسجل قراءة قدرها 1.1% خلال شهر سبتمبر، ليفوق بذلك التوقعات التي تنبأت بزيادة نسبتها 0.8%، في مقابل مبيعات التجزئة التي تمت مراجعتها على ارتفاع خلال شهر أغسطس بزيادة نسبتها 1.2% مقابل القراءة السابقة التي بلغت 0.9%.
وفي سياق آخر، أصبح لدى صانعي القرارات بالصين المزيد من الفرص لدعم التدابير التحفيزية بعدما تراجع معدل التضخم للدولة خلال شهر سبتمبر، بعدما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.9% مقابل العام السابق، ويأتي هذا منخفضًا عن معدل شهر أغسطس الذي بلغت نسبته 2%، ذلك تزامنا مع دعوات من بكين لتسهيل السياسة النقدية من أجل دعم الطلب المحلي والمساعدة في تحفيز النمو وسط تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي العالمي.
يُذكر أن النمو الاقتصادي للصين تراجع لأدنى مستوى له على مدار ثلاثة سنوات خلال الربع الثاني من العام.
وفي سويسرا، سجل مؤشر أسعار المنتجين السويسر استقرارًا خلال شهر سبتمبر مسجلاً قراءة قدرها 0.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.5% خلال شهر أغسطس، وذلك وفقا للتوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 0.3%.
وفي الشق التقني، تعلق اليورو مقابل الدولار الأمريكي ضمن نموذج استقراري منذ بداية تعاملات هذا الأسبوع إلا أن التحرك ضمن القناة الهابطة سيدفعه للمحافظة على التوقعات نحو الاتجاه الهابط، تجدر الإشارة إلى أن كسر مستوى 1.2890 سوف يضعف النقطة المحورية حول 1.2825، وعليه كسر هذا المستوى حتى يستطيع الانضمام للاتجاه الهابط، وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين الدعم الرئيسي عند 1.2750 والمقاومة الرئيسية في 1.3165 .
يشهد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار حركة سعرية ضمن عمليات تجمع الزخم، حيث يتحرك الزوج ضمن مستويات التداول ضيقة جدًا، وبالتالي لا بد من الاحتفاظ بالتوقعات السلبية على الأنظمة الزمنية اللحظية، فعلى مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين الدعم الرئيسي عند 1.5850 والمقاومة الرئيسية في1.6250.
كما واصل الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني الارتفاع فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 وهو يلامس حاليا خط المقاومة لنموذج الوتد الهابط، حيث إن اختراق 79.15 و 79.25 سيكون مؤشرا إيجابيا للغاية للمتعاملين على المدى القصير، وعن مستويات التداول لهذا اليوم قد تكون بين الدعم الرئيسي عند77.60 والمقاومة الرئيسية الآن في 79.80.
|