مخاوف التشبع تحيط بسوق "المحمول" فى 2011.. وتوقعات بانتشار الـ "Smart Phones"

 


على العكس تماما من عام 2009 الذى شهد الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى ألمت بالعالم وظللت آثارها على مختلف القطاعات وكل المستويات، فقد حمل 2010 قدرا من التحسن على مستوى مبيعات الهواتف المحمولة فى السوق المصرية.



حيث أكد محمد ناجى, المدير الإقليمى لشركة "I2" فى تصريحات لـ"الخبر الاقتصادى", أن التحسن الملحوظ الذى حدث خلال 2010 فى مبيعات الهواتف المحمولة والذى زاد بنسبة 10% على مبيعات 2009، لم يستطع ان ينافس العامين 2007 و2008 واللذين شهدا نموا ملحوظا فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ككل، وعلى مستوى مبيعات "الموبايل" على وجه التحديد.



وتشير توقعات "ناجى" إلى أن أواخر 2010 قد تحمل بداية موجة من التشبع فى مبيعات المحمول ربما على غرار شبح التشبع المحيط بمبيعات خطوط المحمول على مستوى الشبكات الثلاث فى مصر، مشيرًا إلى أن الثقافة النوعية للعميل آخذة فى التطور بالشكل الذى لن يسمح للعروض الوهمية سواء للهواتف أو خدمات المشغل أن تلعب دورا فى تشكيل اتجاهات جديدة للمستهلك.



ولفت "ناجى" إلى الأثر البالغ لانتشار الهواتف الصينية "مجهولة الهوية" فى 2009 على مبيعات العلامات التجارية العالمية, حيث بلغت الحصة السوقية للهواتف الصينية "مجهولة الهوية" حوالى 20%, وأحيانا 30% من السوق المحلية, مما ألحق ضررًا بالغًا بمبيعات السوق، مما جعل لقرار جهاز تنظيم الاتصالات الخاص بمنع تداول تلك الهواتف المحظورة وغير المطابقة للمواصفات دور كبير فى تقلص انتشار تلك الأجهزة غير الشرعية, التى لا تتبع أى من الوكلاء المعتمدين فى السوق.



وفيما يتعلق بالآراء القائلة بأن حلول شهر رمضان فى فصل الصيف يؤثر على معدلات مبيعات الهواتف المحمولة، أكد "ناجى" أن ذلك لم يحدث بل على العكس استمرت حالة الرواج المرتبطة بإجازات الصيف خلال 2010 حتى بوجود رمضان فى أغسطس.



وعن 2011 توقع "ناجى" أن تستمر حالة النمو الحثيث المتباطئ، مشيرا إلى أن مرحلة تشبع السوق الحقيقية ستبدأ فى 2011 وتستمر خلال 2012 ، مما لا يدع فرصة أمام عروض ترويجية هزيلة أو محاولات لخداع العملاء باسم التخفيضات غير الحقيقية، مشيرا إلى أن البقاء سيكون فقط للأقوى.



وتوقع "ناجى" انتشارًا واضحًا لفئة الهواتف الذكية Smart Phonesخلال 2011 التى تشهد مبيعاتها تناميا ملحوظا على مستوى العالم، مضيفا أن مبيعات الهواتف الذكية تنامت بشكل ملحوظ فى مصر خلال 2010, نظرا لانخفاض معدلات أسعارها مقارنة ببداية نزولها فى الأسواق، مضيفا أن انخفاض أسعارها مرتبط بشكل كبير بارتفاع معدلات انتاجها على مستوى العالم .



ويرى "ناجى" أنه فى حال ارتفاع معدل البيع خلال 2011 بنسبة 10% فإنه من المتوقع أن تستحوذ الهواتف الذكية على حصة سوقية تقدر بـ20% على الأقل، مشيرا إلى أن معدلات الأسعار ستنخفض عن 2010 بنسبة تصل إلى 30%.



وقال "ناجى" إن الهواتف الذكية ستصل أسعارها إلى معدل الألف جنيه، وهو معدل منخفض للغاية مقارنة بمزايا وامكانيات تلك النوعية من الهواتف, التى تعتبر بمثابة كمبيوتر صغير متنقل.



وأوضح أن التطور الحادث على مستوى المحتوى الخاص بالهواتف الذكية وتطبيقات الانترنت ذات الصلة يعد سببا مباشرا فى زيادة انتشار الهواتف الذكية وانخفاض أسعارها.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي