محللون: سندات منطقة اليورو تبدأ العام الجديد بمشكلات 2010

 


 



توقع محللون أن منطقة اليورو ستبدأ العام الجديد، كما بدأت العام السابق تحت تهديد من الدول ذات الاقتصادات والماليات العامة الضعيفة، خاصة في ظل ضرب البرتغال لأسواق الدين من أجل السيولة الجديدة في الاسبوع المقبل.



ويرى المحللون أن هذه المرة ستكون مزادات السندات الاولى في العام الحالي حاسمة.



وذكرت صحيفة وول ستريت الامريكية أنه على الرغم من انقاذ اليونان وأيرلندا إلا أن عام 2010 انتهى بمواجهة دول اليورو المثقلة بالديون لارتفاع تكلفة الاقتراض، وهناك مخاوف كبيرة من أن البرتغال قد تحتاج قريبًا إلى المساعدات.



وقال "رينيه ديفوسيز" الخبير الاستراتيجي ببنك "ناتيكسس" الفرنسي، إنه في حال استكمال عملية إصدارالسندات الأولى في عام 2011 بصعوبات كثيرة، فإن هذا الاتجاه سيستمر حتى نهاية العام الحالي.



ومن جهة أخرى، أشار المحللون أنه على الرغم من قيام دول الأطراف الأوروبية بتحسين وضعها من خلال خفض موازنتها وزيادة الضرائب، إلا أن حاجتها للتمويل مازالت كبيرة بسبب أن معظم هذه الدول لديها كميات كبيرة من الديون المستحقة الدفع في عام 2011.



واضاف ديفوسيز أنه في حال ارتفاع العائد على السندات، فإن الدول الأخرى في اليورو قد تقدم على طلب المساعدة من آلية الاستقرار المالية الأوروبية وسط الخطر الملحوظ من أن هذه الآلية ستكون غير كافية لتغطية احتياجات جميع الدول التي تعاني من عدم وجود سيولة كافية.



وتظل البرتغال من أكبر علامات الاستفهام في الوقت الراهن مع صعود تكلفة الاقتراض بالنسبة اليها. وقفز العائد على السندات استحقاق 10 سنوات إلى 6.682% مع نهاية عام 2010 من 4.065% مع نهاية 2009، وبالمقارنة تراجع العائد على السندات الألمانية ذات العشر سنوات إلى 2.958% من 3.381% خلال الفترة نفسها.



وترجح توقعات بنك "انتيسا سان باولو" أن تلجأ البرتغال    الى الاتحاد الأوروبي للمساعدة في الربع الأول من العام الحالي، ولكن في الوقت نفسه لا يعتقد البنك أن البلاد ستقدم على طلب مساعدات إنقاذ أخرى.



من ناحيته أكد بنك نومورا أنه مع استمرار الزعماء الأوروبيين في مناقشة كيفية إنشاء آلية دائمة للتعامل مع الأزمات المالية، فإن عمليات تدخل البنك المركزي الأوروبي يبدو أنها ستظل عامل الاستقرار الوحيد طويل الأجل بالنسبة لدول الاطراف.



جدير بالذكر أن البنك مازال مستمرا في شراء سندات خزانة منطقة اليورو من أجل تخفيف تكلفة الاقتراض في الدول المتعثرة وإحتواء الأزمة.



وستكون فرنسا أول منطقة في اليورو ستبيع السندات في عام 2011، حيث ستقيم مزادا على أذون خزانة بقيمة 8.5 مليار يورو الأثنين المقبل وبعدها ستطرح بلجيكا وهولندا والبرتغال مزادات لأذون الخزانة بقيمة 500 مليون يورو يوم الاربعاء المقبل.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي