التقي حمدين صباحي اليوم الثلاثاء، بالكاتب والمفكر العالمي الأمريكي نعوم تشومسكي، المعروف بمناهضته للسياسات الأمريكية والصهيونية، خلال زيارته لمصر، حيث يلتقي بعدد من السياسيين والمفكرين.
تناول اللقاء الحديث حول سياسات الإخوان المسلمين، والدستور الجديد والجمعية التأسيسية، وقال "صباحي" إن حكم محكمة القضاء الإداري اليوم سيكون له تأثير كبير على مسار قضية الدستور، وطالب القوى المدنية التي كانت موجودة في ميدان التحريروالقوى الموجودة خارج السلطة بالتكاتف في مواجهة تيار الإسلام السياسي، ومنه جماعة الإخوان المسلمين في كافة القضايا المطروحة على الساحة، وأهمها دستور لكل المصريين والعدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء، مؤكدًا رفضه السياسات الحالية للرئيس محمد مرسي، ومنها طلبه قرض صندوق النقد الدولي وتأخر تحديد حد أدنى و أقصى للأجور وفرض ضرائب تصاعدية.
وردًا على سؤال للكاتب الأمريكي عن الوضع المتوقع حال عدم تغيير تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، قال "صباحي": "نحن نطالب بإعادة تشكيلها بشكل متوازن، كما وعد الرئيس محمد مرسي، و سنتجه إلى محاولات ضغط سياسية مكثفة ومعارضة مشروعة للتشكيل الحالي للجمعية".
ونصح تشومسكي خلال اللقاء أن يجري التوافق بين القوى الوطنية، في مواجهة تيارالإسلام السياسى، قبل يناير المقبل، حيث ستُجرى انتخابات البرلمان، وقال "صباحي" إن التيار يسعى من خلال الشخصيات العامة للحصول على دعم الشعب وثقته، من خلال خوض الانتخابات المقبلة سواء محلية أو برلمانية أو رئاسية، وكذلك ممارسة دور شعبي في التثقيف وتحقيق العدالة الاجتماعية وتبنى مشروعات خدمية وصغيرة ومتوسطة.
وقال "صباحي" إن التيار الشعبي يضم العديد من الشخصيات السياسية مختلفة الاتجاهات والأفكار، وممثلين لتيارات سياسية متعددة، وهو تنظيم غير أيديولوجي، أى لايقوم على تبني نظرية فكرية معينة، ولا يمثل جبهة أو حزبًا، لكنه تنظيم لمشروع نهوض وطني يضم أطيافًا سياسية مختلفة، منها حزب الدستور وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي و حزب الكرامة و الحزب المصري الديمقراطي، وقوى أخرى، ووجه الدعوة إلى تحالف كافة القوى الوطنية للانضمام إليه، ليكون قادرًا على المنافسة في الانتخابات المقبلة.
وأوضح "صباحي" أن التيار الشعبي يسعى للوصول إلى الحكم من خلال انتخابات نزيهة، باعتباره التيار الأنسب والأقرب للشارع حاليًا، لأن الشعب المصري لم يعد يُفضل سيطرة تيار بعينه على كل سلطات الدولة ولا يؤيد بقايا النظام السابق، ولهذا فرصة التيار كبيرة في الفوز بثقة المصريين المؤمنين بالثورة.
|