تعافى اقتصاد المملكة المتحدة من الركود الذي اعتراه في السابق، بدعم من دورة الألعاب الأوليمبية "Olympic Games" التي أسهمت في نمو إجمالي الناتج المحلي للبلاد خلال الأشهر الثلاثة الممتدة بين يوليو وسبتمبر.
وكشفت بيانات مكتب الاحصاءات الوطنية "ONS" في المملكة المتحدة عن أن إجمالي الناتج المحلي قد نما بنسبة 1%، وأسهمت مبيعات تذاكر دورة الألعاب الأوليمبية في إضاقة 0.2 نقطة مئوية إلى الناتج المحلي الإجمالي البريطاني.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، قوبلت تلك الأرقام بترحاب من قِبل وزراء الحكومة البريطانية وقطاع الأعمال، حيث شكلت البيانات "مفاجأة"، لا سيما وأنها تتعلق بقطاع الخدمات، الذي تم تقدير نموه بنحو 1.3% خلال الربع الثالث بعد أن كان قد انكمش 0.1% خلال الربع الثاني من العام الحالي.
كما كانت البيانات الجديدة متجاوزة لتوقعات المحللين، الذين تنبأوا بنمو الاقتصاد البريطاني بحوالي 0.6% فقط خلال الربع الثالث.
كان اقتصاد المملكة المتحدة قد دخل في دائرة ركود خلال الأشهر التسعة الماضية، ولم يتعاف بعد أو يصل لمستويات النمو التي سبق وحققها قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية عام 2008.
ويرى المحللون إن دفعة تذاكر الأولمبياد للاقتصاد كانت لها تأثير ولكن لمرة واحدة، ما جعلهم يدعون إلى خطة بديلة من أجل ضمان وتعزيز التعافي القوي للاقتصاد البريطاني، تلك الخطة التي يجب أن تتضمن توفير فرض عمل، والعمل على خفض عجز الموازنة.
جدير بالذكر أن دورة الألعاب الأويلمبية أقيمت في لندن من 27 يوليو إلى 12 أغسطس 2012، لتصبح لندن المدينة الأولى التي تستضيف الألعاب الأولمبية الحديثة 3 مرات، بعد اتستضافتها لها سابقًا خلال عامي 1908 و1948.
|